أحدث فوز المنتخب المغربي على نظيره الإسباني في دوري ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، جدالا وسجالا سياسيا بين مختلف مكونات الطبقة السياسية بسبتة المحتلة.
وكانت احتفالات المغاربة المقيمين في سبتة بفوز فريقهم الوطني وإقصاء إسبانيا من المونديال، مادة دسمة لحزب Vox اليميني القومي المتطرف، ليبث أحقاده ضد سكان المدينة من ذوي الأصول المغربية، حيث اعتبر ممثلو هذا الحزب بالثغر المحتل، من خلال تصريحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، أن مسلمي المدينة يميلون للمغرب على حساب إسبانيا بالرغم من استفادتهم من الجنسية الإسبانية، واعتبر إحتفالهم دليل على ذلك.
كما إتهم الحزب اليميني المتطرف، رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، الذي إتهموه بالخيانة، وأنه أعمى عن الوضع الاجتماعي المتغير بسبتة.
كما هاجم VoX أيضا، حزب حركة الكرامة والمواطنة (MDyC) الذي تتزعمه المحامية فاطمة أحمد، الإسبانية من ذوي الأصول المغربية، واعتبرها بأنها من مدعمي المغرب داخل مدينة سبتة.
مما اضطر رئيسة الحزب، إلى نشر فيديو عبر صفحتها بالفيسبوك، وكذلك نشر تغريدة على حسابها بتويتر، وصفت فيه Vox بالحزب الفاشي، المعادي للتعايش بالمدينة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها إسبانيا دائما.
ودفعت هذه المشاحنات السياسية في سبتة، رئيس الحكومة المحلية، خوان فيفاس، للخروج بتصريح أكد فيه بأن الأجواء في المدينة، كانت عادية عقب، المباراة التي جمعت أسود الأطلس مع نظيره لاروخا، على غرار باقي المدن في إسبانيا، واعتبر أن المواطنين قاموا بممارسة التشجيع في أجواء إتسمت بالروح الرياضية.
