وقال روته الإثنين في خطاب عن العبودية، أعتذر باسم الحكومة الهولندية عما قامت به الدولة الهولندية في الماضي، لجميع العبيد في جميع أنحاء العالم الذين عانوا من هذا النشاط. لبناتهم وأبنائهم ولكل أحفادهم.
وأضاف لا يسعنا إلا الاعتراف بالعبودية، وإدانتها بأوضح العبارات بصفتها جريمة ضد الإنسانية.
وكان الخطاب حول ضلوع هولندا طيلة 250 عاماً في الاتجار بالبشر في المستعمرات السابقة منتظراً بفارغ الصبر. وفي الوقت نفسه، تحول وزراء هولنديون إلى 7 مستعمرات سابقة “لمناقشة” القضية مع مواطنيها.
وأضاف روته تحول بشر إلى سلعة، وديست الكرامة الإنسانية بطريقة مروعة، وأشادت إيفلين فيفر رئيسة وزراء أوروبا، الجزيرة الصغيرة في الأنتيل الهولندية قبالة فنزويلا، بأمريكا الجنوبية، بما اعتبرته نقطة تحول في تاريخ مملكة هولندا.
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن إيفلين فيفر نرحب دائماً بكل اعتذار صادق لكنها شددت على أن الخطاب خطوة أولى.
وأثارت رغبة الحكومة في الاعتذار والتي تسربت إلى الصحافة الهولندية في نوفمبر، جدلاً حاداً في هولندا وخارجها.
من جهتها، اشتكت جهات فاعلة في سورينام من افتقار إعلان الحكومة الهولندية لإجراءات ملموسة.
وقال إيوان ويجنغاردي رئيس منظمة سوريناميين من أصل إفريقي، لا أرى الكثير من الخطوات الهولندية، وهذا مؤسف.
وقال أرماند زوندر رئيس لجنة التعويضات الوطنية في سورينام ما غاب تماماً في هذا الخطاب هو المسؤولية والمساءلة”.
ووعدت الحكومة الهولندية بالعديد من الفعاليات الكبرى اعتباراً من العام المقبل، وأعلنت صندوقاً بـ200 مليون يورو للمبادرات الاجتماعية.