دعا رئيس حكومة مليلية (المحتلة)، إدواردو دي كاسترو، ضرورة إيجاد إتفاق بين الرباط ومدريد، لإعادة الحركة الطبيعية للأشخاص والبضائع عند معبر مليلية (باريو تشينو) تعبيرا عن علاقات حسن الجوار بين البلدين التي يجب أن تكون دائما بين دولتين متجاورتين.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية “EFE“، التي نقلت عن تصريح دي كاسترو فإن الأخير أشار إلى وجود إستعداد لدى الجانبين لإصلاح العلاقات الثنائية، معتبرا أن إعادة العلاقات المتعلقة بحركة الأشخاص والبضائع في مليلية هي الخطوة الأولى التي تجسد قوة العلاقات.
للإشارة، فقد إعتمدت مليلية منذ عقود من الزمن وبشكل كبير على نشاط نقل البضائع و الأشخاص بين المدينة ومحيطها المغربي، ويصعب على المدينة أن تعيش بدون هذا النشاط الإقتصادي و التجاري، نظرا للبعد الجغرافي مع شبه الجزيرة الإيبيرية، مقارنة بسبتة التي لا تتجاوز 14 كيلومترًا من إسبانيا.
وبهذه الطريقة تريد مليلية إعادة تنشيط علاقاتها التجارية والإنسانية مع باقي المدن المجاورة، حيث يدخل المئات من الأشخاص المدينة كل يوم للعمل والتجارة، واعتمد التجار من مليلية على المعبر الحدودي لتصدير أطنان من البضائع لمختلف مناطق المغرب.
وبحسب نفس المصدر الإعلامي، يأمل إدواردو دي كاسترو أن يسفر الاجتماع رفيع المستوى المقبل بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسبانية المقرر عقده في العاصمة الرباط، مطلع العام المقبل عن اتفاقات تشمل استعادة التداول الكامل سواء للأفراد أو البضائع، من أجل استعادة نشاط المدينة التي كانت في حالة ركود منذ أكثر من عامين.
كما تريد مليلية إنشاء روابط بحرية مع المغرب بدءًا من ميناء مليلية باتجاه ميناء بني نصار في الناظور، وكذلك خطًا بحريًا يربط مليلية بميناء الحسيمة.
تعليق واحد