عمل فريق من أنباء إكسبريس على إنجاز تقرير حول السياسة الفرنسية العنصرية، وتناميها في أوروبا، من قلب الحدث بباريس، التي أصبحت تهيمن بشكل كبير، و أصبحت سلوك، معتاد عند صناع القرار الفرنسي.
لم تعد فرنسا تعبأ بالرأي العام، فقد أصبح لها شبه موعد موسمي مع أحداث دامية، حيث اصبحت تخرج كل عام بوجه عنصري مكشوف أسوأ من سابقه.
عاما بعد الأخر وواقعة تلو الأخرى تصر فرنسا على إسقاط قناعها المزيف الذي إرتدته لعقود طويلة، عاكسة من خلاله صورة مشرقة عن بلد الحريات وموطن الديمقراطيات وقبلة المستهدفين واللاجئين والمهاجرين، لينكشف الوجه الحقيقي لدولة شعبوية من الطراز الأول.
وهي بعد كل حدث من هذا النوع تحاول أن تحتويه بمبررات تصوره كحادثة عابرة، إلا أن تكرار هذه الحوادث يؤكد أن فرنسا الأوروبية لم تحرر نفسها من مرض العنصرية.
كيف تحول مونديال قطر إلى نكسة جعلت بعض الدول الأوروبية التي تدعي بأنها نموذج للتسامح و التعايش، تصبح رائدة العنصرية.
فقد حول الجمهور الفرنسي المعبأ والمشحون بالعنصرية أحداث المونديال إلى عنف مادي ورمزي، في نوع من التناقض آثار انتباه الرأي العام العالمي، حيث معظم مكونات المنتخب الفرنسي، هم من أصول إفريقية.
ويتساءل عدد من الخبراء كيف استوعب عدد الفرق المشاركة في المونديال خروجهم من تصفيات كأس العالم وعبروا عن الروح الرياضة، وهي روح الأخوة والسلام، إلا فرنسا السياسية عبرت عن نزعتها السياسية اليمينية المتطرفة، التي عبأت الجمهور بمعاداة الآخر.
وكان جديرا بفرنسا أن تستوعب، إشارة قوية من اللاعب المغربي أشرف حكيمي، على الرغم من خروجه من التصفيات، ورغم الضغوط التعسفية من حكام المباراة، و شعورهم بالظلم، ورغم ذلك يقدم مشاعر الأخوة و المحبة لصديقه اللاعب الفرنسي كيليان مبابي، عندما تبادلا القمصان، وهذا مثال الرقي في التسامح و المحبة، من خلال لاعبين من أصول إفريقي، وهو أكبر درس لفرنسا.
تبادل القمصان بين حكيمي و مبابي
كما تساءل عدد من المتابعين، كيف لفرنسا أن تقوم بسلوكيات، عدوانية لا تخدم العلاقات الدولية؟ مما جعل البعض يطرح سؤالا: من يحكم فرنسا؟ هل اليمين المتطرف أم اليمين أم اليسار، أم هناك سياسية تقسيم الأدوار.
ولم تقتصر عنصرية فرنسا على مستعمراتها القديمة فحسب، بل امتدت حتى إلى أمريكا اللاتينية، لا سيما ضد الأرجنتين المتوجة بلقب كأس العالم.
وبعد الفوز المستحق للمنتخب الأرجنتيني بلقب المونديال قطر 2022، قام الجمهور الفرنسي المعبأ عنصريا، بحرق علم الأرجنتين، وكذلك امتدت العنصرية إلى وضع قميص النجم الأسطوري ليونيل ميسي، على الأرض في مدخل مطعم ووضع بجانبه لافتة مكتوب عليها: “تذكر أن تنظف قدميك عند الدخول”.
صورة حرق علم الأرجنتين، ووضع قميص ميسي على الأرض بجانب لافتة مكتوب عليها: “تذكر أن تنظف قدميك عند الدخول”
وتجاوز الفرنسيون جميع الأعراف الإنسانية في إحترام ثقافات الشعوب والأمم المختلفة بها والموثقة في منظمة اليونسكو، حينما سخروا عبر إعلامهم العنصري، من الرداء القطري (البشت)، علما لو علموا قيمته التجارية فضلا عن القيمة التي أضافها ميسي له، لاكتشفوا أن عنصريتهم أصبحت مثيرة للشفقة.
وللإشارة، الرئيس الفرنسي، ماكرون، كان شاهدا على أبهى مظاهر حضارة الشعب المغربي خلال مشاهدته، نصف نهائي المونديال كما كان شاهدا على حسن تنظيم كأس العالم من طرف دولة قطر، في الوقت الذي لازالت الأوساط الراديكالية لليمين الفرنسي وبعض وسائل الإعلام الفرنسية وحتى غيرها بأوروبا تنشر سمومها عبر التهجم على العرب وتصفهم بالمتخلفين.
– امتدادات العنصرية في باريس
الشيء الذي يؤكد بأن العنصرية ليست مجرد رد فعل على الخروج من النهائيات، بل هي سلوك متجذر في الثقافة و السياسية الفرنسية، هو ما ستكشف عنه المظاهرات الأخيرة في شوارع باريس ضد الميز العنصري، والمقترنة بأحداث باريس الأخيرة، التي ذهب ضحيتها 7 أشخاص 3 قتلى و4 في حالة خطيرة من الجالية الكردية، أمام المركز الثقافي الكردي، مما يدل على عدم إحترام ثقافة الآخر.
مكان الإعتداء العنصري الأخير في شارع دانغيين بالقرب من المركز الثقافي الكردي
وحسب إستطلاع الرأي الذي قامت به أنباء إكسبريس في باريس، عبرت عينة من المستطلعين عن تناقضات السياسة الفرنسية، و إستغرابهم من الشعارات التي ترفعها فرنسا دفاعا عن حقوق الأكراد بالخارج، حينما يتعلق الأمر بالضغط على الدول الأخرى، لكنها تقتل الأكراد في عاصمة حقوق الإنسان.
وصرح أحد الفرنسين من أصول إفريقيا استجوبته “أنباء إكسبريس”، بأننا نعيش في فرنسا كدرجة ثالثة، و بأن جنسيتنا لا تؤهلونا، لكي نكون مواطنين بكاملي الحقوق و المواطنة، و أصبحت العنصرية هي الهواء الذي نتنفسه، في باريس.
بالإضافة “اليمين المتطرف“والمجموعات “النيونازية” المنتشرة في فرنسا تكشف عن وجهها الحقيقي، وعن مشروعها العنصري، اللذين ترجما عنفاً في الشارع، بعد انتهاء مُباراة المغرب وفرنسا في نصف النهائي.
مظاهرات في باريس ضد الميز العنصري
كما هاجمت المجموعات المتطرفة المنظمة في وحدات منفصلة في باريس، ومدن فرنسية أخرى، كنيس ومونبيلييه وليون وغيرها، المشجعين المغاربة والعرب بالأسلحة البيضاء، ما أدى إلى حال من التوتر وتدخل الشرطة التي إعتقلت العشرات منهم.
كذلك شخصيات ونواب من اليسار ونشطاء اعتبروا أنّ اليمين المتطرف كان يُخطط لإحداث حرب أهلية، وجر الفرنسيين إلى مشروع تفكك إجتماعي، بسبب العنصرية المتجذرة في ثقافتهم وسياستهم.
كما كشف مونديال قطر، وضاعة هذا التيار وأنصاره، حين شنوا هجوما عنصريًا ضد عدد من لاعبي المنتخب الفرنسي لكرة القدم، أصحاب البشرة السمراء من أبناء وأحفاد المهاجرين، بعد خسارتهم المباراة النهائية في بطولة كأس العالم في قطر 2022 أمام الأرجنتين التي توجت باللقب، حيث رفع الشعبويون شعارات عنصرية على شاكلة “عودوا إلى أوطانكم“، ليؤكدوا تلك العبارة الشهيرة التي تقول : “في حال الفوز فأنت فرنسي أما في الخسارة فأنت مهاجر ولاجئ”.
وحسب عدة مصادر، تؤكد بأن تجليات العنصرية بفرنسا يحتكرها اليمين المتطرف وبعض القنوات الفرنسية على سبيل المثال “CNews” التي وصفت الجماهير الفرنسية ذات الأصول المغربية و الجزائرية على أنهم همج.
ليس هذا فقط بل حتى المؤسسة العسكرية الفرنسية قد تأثرت بأفكار العنصرية والعرقية من خلال بعض عناصرها المنتمين لهذه المؤسسة وهذا ما كشف عنه تحقيق لموقع “Media Part” الفرنسي، أن عشرات الجنود الحاليين والسابقين في الجيش الفرنسي يجهرون على مرأى ومسمع من الجميع بإنتمائهم لجماعة النازيين الجدد، دون تعرضهم للمضايقة أو التسريح من الجيش رغم وجود توصية برلمانية بمتابعة من ينخرطون في جماعات اليمين المتطرف.
وقال الموقع في تحقيق مطول، إنه تعاقب على الشبكات الإجتماعية، عشرات الجنود و الجنود السابقين الذين لا يخفون ولاءهم للأيديولوجية النازية الجديدة.
تحقيق موقع “Media Part” يكشف إنتماء عشرات الجنود الفرنسيين لجماعة النازيين الجدد
وأشار التحقيق إلى ما أكده تقرير بعثة تقصي الحقائق بشأن التطرف في الإدارات العامة بأن جنودا فرنسيين حاليين وسابقين انخرطوا في التمرد بمنطقة دونباس في أوكرانيا، وأن آخرين ذهبوا إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بدوافع قريبة من اليمين المتطرف.
كما تعرف موجة العنصرية، إنتشار بشكل كبير، في القارة العجوز، ويشهد على ذلك وصول اليمين المتطرف إلى سدة الحكم بإيطاليا والسويد.
وللإشارة النتائج التي حققها اليمين المتطرف في الإنتخابات الأخيرة، في عدة دول أوروبية، تشير إلى أن الشعبوية تخيم على مزاج أغلب الأوروبيين تقريبًا، تلك الشعبوية التي تضع المهاجرين والأقليات وأصحاب البشرات الملونة أهدافًا مشروعة للاستهداف الممنهج، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وإعلاميًا.
ويرى عدة مراقبين للشأن الأوروبي، بأن التساهل مع هذا التيار المتطرف، يفضي إلى كوارث كما هو الشأن بالنسبة للعملية الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها مواطنين أبرياء أكراد، بباريس وكذلك قتل الشاب المغربي بدهس بمدينة مونبلييه..
– إدعاءات فرنسا بأنها بلد التعايش و التسامح
فشلت فرنسا في إخفاء سياستها العنصرية، وهي اليوم كما كانت بالأمس تعتبر إجراءاتها التعسفية تعبيرا عن ثقافة الحرية والتسامح، كما كانت تعتبر إجراءاتها الإستعمارية ونهبها للثروات الأفريقية جزء من سياستها الإنسانية.
كما أن الإزدواجية الفرنسية في توصيف مثل تلك الجرائم تعكس العنصرية الفجًة التي تخيم على العقلية الفرنسية الحاكمة، والخاضعة في معظم الوقت لإملاءات وضغوط الشعبويين خاصة في السنوات السبع الأخيرة منذ 2015 و حتى اليوم، وهو ما أنتج في النهاية خطابًا عنصريًا بامتياز ربما لم تشهده البلاد منذ عقود طويلة رغم سجلها المشين الممتد عبر مئات السنين.
وقد عبر عدد كبير من المثقفين الفرنسيين عن هذه الإزدواجية الفرنسية، وقدموا شهادات حية على أن السياسة الفرنسية التي حنت إلى عصور الفرنجة والإستعمار، وشهد كبار المثقفين الفرنسيين بالمكشوف في النقاش العمومي، على أن فرنسا تنكرت لكل القيم التي جاءت بها الثورة الفرنسية، وتحولت إلى بلد الميز العنصري وصراع الطبقات.
وسبق أن ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خطابا بمدينة “لي مورو” في ضاحية العاصمة باريس، مركزا على تعبير “الإنفصالية الإسلامية“.
كما تحدث ماكرون أيضا، عن واقع “تفضيل أصحاب البشرة البيضاء”، خلال مقابلة له مع موقع “ليكسبريس” الفرنسي، في 22 ديسمبر 2020.
تصريحات ماكرون تساهم في إنتشار خطاب الكراهية والتحريض
ورفض الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي بدأ نقاش الهوية القومية، المعايير الصارمة لهذه الهوية وتحدث عن الحد الأدنى من الأساسيات حتى يتم إعتبار شخص فرنسي، وهي التحدث بنفس اللغة والاجتماع على ثقافة وأسلوب حياة مشترك.
وكان ماكرون في حقيقة الأمر يحاول أن يكمل النقاش الذي شعر سلفه أنه مضطرا لفتحه على أساس إجتماعي وسياسي سليم، فكان منطلقا لتأسيس أرضية مشتركة للتفرقة الدينية والعرقية المتزايد بالبلاد.
بل ذهب بعضهم بعيدا حين قال بأن فرنسا اليوم أكثر عنصرية من عهد الإستعمار القديم، وبأنها تقوم عن طريق إستخباراتها المجندة، وسياساتها بما كانت تفعله بجيوشها.
وللإشارة فرنسا التي تستنزف ثروات أفريقيا وتساهم في تخلفها والازدراء بسكانها، هي البلد الوحيد الذي تقدم إلى المونديال بفريق معظمه من الأفارقة.
كما أنها ترفع دوما شعارات الديمقراطيات والحريات وأنها قلعة التشاركية في العالم، وفي المقابل، تعرف فرنسا سجلا مشينًا من الجرائم العنصرية التي باتت ظاهرة عامة لا تغفلها عين ولا تتجاهلها بصيرة، وهو ما تؤصله حزمة القرارات والقوانين التي أقرتها الدولة الفرنسية خلال السنوات الأخيرة والتي تستهدف بها بشكل مباشر تقويض الأقليات وتكبيلهم بسلسة مطولة من القيود.
ومن أبرز تلك الخطوات التي أقدمت عليها باريس في هذا الإتجاه تصويت البرلمان الفرنسي في يوليو 2021 على مشروع القانون الذي يستهدف وبشكل مباشر تضييق الخناق على المسلمين، عبر تعزيز الرقابة على المساجد والجمعيات الخيرية، وحريات إختيار الأطباء والمعلمين بجانب التشديد على التعليم الإسلامي، بزعم استهداف “النزعة الانفصالية” في البلاد.
هذا التصويت يعد امتدادًا لسلسلة القوانين التي إتخذتها السلطات الفرنسية في بدايات الألفية الحالية وعلى رأسها قانون حظر الطقوس الدينية في المدارس عام 2004 وقانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العام لتتوالى بعد ذلك السياسات السلطوية المنتهكة شكلا ومضمونا لحقوق الأقليات والمهاجرين بصفة عامة.
– النموذج المغربي في التسامح و التعايش
حقق المغرب في مونديال قطر إنتصارات كبيرة، رغم أنه لم يجتاز نصف النهايات، لأسباب لازالت غامضة ومحل إنتقاد عالمي.
فهو خرج رغم ذلك من نصف النهاية كفريق منتصر كسب قلوب العالم فاقت سمعته سمعة الفريق الفرنسي، خرج الفريق المغربي منتصرا بقسم التسامح كما أظهرها عناصر الفريق الذين تحلوا بالروح الرياضية، وبعد أن خاضوا كل المباريات بسلوك نظيف من الأخطاء.
وكانت بعض الأخطاء غير منطقية لمن تابع المباريات، والهدف منها منع الفريق المغربي من الفوز بسمعة الفريق الذي لم يسجل عليها أخطاء عنف داخل الملاعب.
وبالإضافة إلى ذلك، حقق المغرب إنتصارات أخرى على صعيد قيم التعايش والتسامح، وانعكس ذلك في الإستقبال الملكي و الجماهير لفريق أسود الأطلس رفقة أمهاتهم، حيث أعطى المغرب دروسا في التسامح أظهرت مكانة المرأة لا سيما الأم في الثقافة المغربية، روح المحبة والتعايش التي عبر عنها المجتمع المغربي، بغض النظر عن إختلاف الثقافات.
الإستقبال الملكي لفريق أسود الأطلس رفقة أمهاتهم
وكان المغرب قد خطى خطوات كبيرة في مجال التسامح و التعايش بين جميع مكوناته، والفريق المغربي هو الفريق الوحيد الذي اجتمعت عليها جميع الشعوب وفاز بمحبة كل الدول، عربا وفلسطينيين و يهود و إيرانيين و أترك و أندونيسيين و أفارقة وأوروبيين ومن أمريكا اللاتينية..
ولم يعد المغرب نموذجا مختلفا عن جواره في مجال تعزيز ثقافة التسامح فحسب، بل لقد أصبح نموذجا يتجاوز فرنسا التي لم تستطع إلى يومنا هذا، و لم تتخلص من مشاعر العنصرية، والدفع ببعض إمتداداتها لخلق فتنة داخل المجتمعات الأفريقية من باب فرق تسد، واللعب على التنوع و الإختلاف لتخريب المجتمعات.
الشعوب العالمية تحتفل بإنجاز المنتخب المغربي، فلسطين نموذجا
أصبحت فرنسا الرسمية لا تؤمن إلا بحرية قيمها العلمانية و تنظر إلى القيم الإسلامية على أنها العدو الأول لعلمانيتها، وبذلك تحولت العلمانية الفرنسية إلى مشكلة في حد ذاتها، فهي تشكوا مما لا تشكو منه لا بريطانيا ولا الولايات المتحدة الأمريكية ولا جيرانها من الدول الأوروبية، فهي علمانية على المقاس الفرنسي.
تطرف فرنسا الرسمية هو المسؤول عن تطرف مواطنيها المسلمين، تطرفها هو الفعل و تطرف مواطنيها المسلمين هو مجرد رد الفعل و هو مبرر مع اختلافنا مع المهاجمين باستهدافهم الأهداف الناعمة كالأبرياء.
تظاهرة سابقة لإحدى جماعات تفوق العرق الأبيض المتطرفة في فرنسا
وختاما: الهدف من هذا التقرير، هو التنبيه لموجة العنصرية، التي لم تقتصر فقط على فرنسا، بل امتدت إلى عدة دول أوروبية، مما يؤكد على تنامي، هذه الظاهرة، المزعجة، التي تنتهك حقوق الإنسان.
و بحسب دراسة أجرتها وكالة الحقوق الإنسان الأساسية التابعة للإتحاد الأوروبي، يتعرض، كل يوم في أوروبا، شخص واحد من أصل كل ثلاثة أشخاص ذوي البشرة السوداء للمضايقات العنصرية.
ويشعر واحد من أصل كل أربعة أشخاص بتعرضهم للتمييز العنصري أثناء بحثهم عن عمل، فيما يتعرض واحد من أصل كل خمسة أشخاص للتمييز أثناء بحثهم عن مسكن.
3 تعليقات