كشفت تقارير إسبانية، بناء على إحصائيات تتعلق بحجم صادرات الغاز الإسبانية إلى المغرب خلال 6 أشهر من يونيو إلى نوفمبر من العام الجاري، أن إسبانيا أصبحت أول مورد رئيسي للغاز للمغرب نظرا لارتفاع نسبة الصادرات خلال هذه الفترة.
وبحسب المصادر ذاتها ، زادت صادرات الغاز من إسبانيا إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي بنسبة 800٪ ، حيث صدّرت إسبانيا في يونيو 60 جيجاوات ساعة من الغاز إلى المغرب، وفي نوفمبر ارتفع المعدل إلى 553 جيجاوات ساعة.
وأضافت المصادر ذاتها أن كمية الغاز المصدرة من إسبانيا إلى المغرب شهدت زيادة مستمرة على مدى الأشهر ، لافتة إلى أن المملكة المغربية لا تعتمد على إسبانيا فقط لاستيراد الغاز، بل تشتري كميات من السوق الدولية.
تظهر هذه الأرقام أن المغرب عوض خسارة الغاز الجزائري الذي حصل عليه مقابل تصدير الجزائر غازها إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز الذي يعبر المغرب، وحصل على احتياجاته من السوق الدولية وكذلك إسبانيا، والاعتماد على إسبانيا في البنية التحتية لنقل الغاز المسال ونقله إلى المغرب.
وكانت تقارير عديدة قد أشارت العام الماضي إلى أن المغرب قد يعاني في ظل توقف صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا عبر المغرب وخسارة الرباط لحصتها المجانية من الغاز الجزائري، لكن مر أكثر من عام على هذا القرار لكن دون أي تأثير على احتياجات البلاد من الغاز.
وصدرت تقارير إعلامية إسبانية مؤخرًا يدور فيها حديث عن إحتمال أن تستخدم الجزائر مرة أخرى خط الغاز عبر المغرب لتصدير الغاز إلى إسبانيا، بعد تدخل الأردن في وساطة لتشغيل خط الغاز هذارغم وجود توترات بين الجزائر واسبانيا والجزائر والمغرب.
