صرحت وسائل إعلام حكومية أن الزعيم الإيراني علي خامنئي دعا إلى “إعادة بناء النظام الثقافي في البلاد”.
وقال خامنئي، خلال اجتماعه مع مجلس ثقافي تابع للدولة: “من الضروري إحداث ثورة في البنية الثقافية للبلاد، وعلى المجلس الأعلى مراعاة ضعف الثقافة في مجالات مختلفة في البلاد”.
وتأتي تصريحات خامنئي، بعد أيام متواصلة، من الاحتجاجات والضغط على السلطات في مختلف المدن الإيرانية.
وللإشارة خلال هذا الأسبوع، تم إصدار قرار بحل جهاز شرطة الأخلاق بحل جهاز شرطة الأخلاق في محاولة لاحتواء التظاهرات التي تسببت بها وفاة الشابة مهسا أميني نتيجة تعرضها للتعذيب.
وخلف هذا القرار ردود أفعال، من طرف النشطاء و المحتجّين، من مختلف أنحاء العالم، وذكرت الخارجية الألمانية أنّ المتظاهرين الإيرانيين “يريدون العيش بحرية واستقلالية” وأن إلغاء “شرطة الأخلاق” لن يغير هذا الأمر إطلاقا.
وقالت مؤسسة لحقوق الإنسان ومقرّها الولايات المتحدة إن إلغاء وحدات “شرطة الأخلاق” سيشكّل خطوة “ضئيلة ومتأخرة جدا” بالنسبة للمحتجين الذين باتوا يطالبون بتغيير النظام بأكمله.
ويعتبر قرار حل شرطة الأخلاق، بالقرار الغامض، قال المتحدث بإسم مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علي خان محمدي، في تصريح غير واضح إن “مهمة دوريات الأمن الأخلاقي والاجتماعي” قد “انتهت”، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة استخدام “أساليب أجدد وأحدث وأدق” فيما يتعلق بـ”العفة والحجاب.”
وحسب عدة مصادر، أكدت بخصوص، البرنامج البديل عن دوريات الآداب للحكومة الإيرانية: القصد منه هو تغيير الأسلوب، من الممكن تذكير غير المحجبات من خلال رسائل نصية بأنهن لم يلتزمن بالحجاب والمطالبة منهن باحترام القانون، وبعد التذكير قد تدخل مرحلة التحذير، ثم في المرحلة الثالثة قد يتم إغلاق الحساب البنكي لغير المحجبات.
وأضاف أحد الخبراء في الشأن الإيراني، طهران لن تسحب مشروع خطة الحجاب والعفة، لأن هذه الخطوة، تعني تراجع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
