أفريقيادولي

كوب 27.. إستعراض التجربة المغربية في مجال الطاقة النظيفة بالمساجد

متابعة

تم خلال فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (كوب 27) المنعقدة بشرم الشيخ (6-18 نونبر )، استعراض التجربة المغربية في مجال النجاعة الطاقية وترشيد الطاقة بالمساجد.

وفي هذا الصدد، سلطت السيدة خديجة الزهيدي رئيسة مصلحة التجهيز بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية خلال فعالية أقيمت بجناح المغرب بمؤتمر المناخ، برنامج النجاعة الطاقية في المساجد بالمملكة والذي يندرج في إطار رؤية وطنية مستمدة من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة خطاب العرش في 30 يوليوز 2009 الذي دعا إلى اعداد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.

وأبرزت أن الوزارة باعتبارها فاعلا في الحقل الديني، تعد من القطاعات الأولى التي انخرطت في هذا الميثاق الذي يشكل خارطة طريق مشتركة لجميع الفاعلين في القطاعين العام والخاص، لدعمهم في جهودهم لتحقيق الاستدامة ، وذلك من خلال وضع برنامج النجاعة الطاقية في المساجد.

وأوضحت أن هذا البرنامج يندرج في إطار المحور الثاني للوزارة الذي يهدف إلى توفير أقصى ظروف الراحة والأمان والسلامة داخل دور العبادة وتقديم خدمة ملائمة لكافة المرتفقين.

وأضافت أن الوزارة قامت في هذا الصدد بإبرام شراكات مع مؤسسات رائدة في قطاع الطاقة بالمملكة، من بينها على الخصوص وزارة الطاقة والمعادن والبيئة وشركة الهندسة الطاقية والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية لتنفيذ مختلف المشاريع المدرجة ضمن هذا البرنامج.

وأشارت إلى أنه من أجل التنفيذ الأمثل لهذا البرنامج تم القيام بدراسة قبلية وتمحورت حول تحليل الحصيلة الطاقية بالمساجد، أظهرت نتائجها أن الاستهلاك اليومي للطاقة داخل مسجد تتراوح ما بين 2 كيلوواط في اليوم و110 كيلو واط في اليوم ليصل الاستهلاك اليومي الاجمالي في كافة المساجد والتي يتجاوز عددها 52 ألف مسجدا، إلى 320 كيلو واط في اليوم و115 ألف كيلو واط في السنة.

ولفتت إلى أن البرنامج يهدف إلى التوصل إلى تحقيق اقتصاد في الطاقة بنسبة 40 في المائة سيمكن بسهولة من توفير 12 كيلو واط في اليوم اي ما يعادل 46 ألف ميغا واط سنويا أي ما يعادل 78 مليون درهم في السنة، مما سيجعل من الممكن تجنب انبعاث 24 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون في الهواء وما لذلك من تأثير إيجابي على البيئة .

وذكرت أن البرنامج يضم شقين، الأول متعلق بالاستثمار ويرتكز على الانتقال إلى استخدام المصابيح الاقتصادية LED لانارة المساجد، واستخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه وتركيب الألواح الكهروضوئية التي تسمح بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية، فيما الشق الثاني يهم التكوين والتحسيس لفائدة العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية سواء على المستوى المركزي أو المحلي المسؤولين عن استقبال وتركيب وصيانة المعدات.

https://anbaaexpress.ma/ao0vm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى