أفريقياالشأن الإسبانيمجتمع

خبراء أمميون يدينون استمرار انعدام المساءلة عن أحداث مليلية

في تقرير، نشر على الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، أعرب خبراء أمميون عن القلق إزاء عدم تحقق مساءلة ملموسة بعد شهور من وفاة عشرات المهاجرين من أصل أفريقي، بمن فيهم لاجئون وطالبو اللجوء- خلال مواجهات عنيفة مع العناصر الأمنية الإسبانية في مليلية (المحتلة).

وذكر الخبراء في بيان أنهم أرسلوا رسائل إلى الحكومتين الإسبانية والمغربية في 13 يوليو الماضي للتعبير عن القلق بشأن أحداث العنف تلك.

وقال الخبراء إن العنف الموثق في مقاطع فيديو عند بوابة مليلية (المحتلة) يكشف بشكل مأساوي الوضع الراهن في حدود الاتحاد الأوروبي، أي الإقصاء العنصري والعنف المميت الذي تم استخدامه لإبعاد الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي وشرق أوسطي، وغيرهم من السكان غير البيض، بصرف النظر عن حقوقهم بموجب القانون الدولي للاجئين أو القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وحذر الخبراء من أن عدم وجود مساءلة جادة بشأن الوفيات والإصابات في 24 يونيو يجعل من الصعب استنتاج خلاف ذلك.

وذكر الخبراء أن الحكومتين الإسبانية والمغربية ردتا على الرسائل المرسلة.

وجدد الخبراء الدعوة السابقة التي وجهوها لضمان المساءلة عن أعمال العنف في مليلية( المحتلة)، مشيرين إلى أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يتطلب إجراء تحقيق شامل، وتعويضات للضحايا وعائلاتهم، فضلا عن ضمان عدم التكرار.

يشار الى أن المقررين الخاصيين والخبراء المستقلين يعينون من طرف مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم، ويكلف الخبراء والمقررون بدراسة أوضاع حقوق الإنسان.

وتجدر الإشارة أن هذا المنصب شرفي فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

وفي سياق متصل نشرت وكالة Frontex الأوروبية المعنية بظاهرة الهجرة السرية وبتأمين دول حدود دول الإتحاد الأوروبي خارطة رسمية تظهر جليا بأن الجزائر تعتبر المعبر الرئيسي بل الوحيد بالنسبة للمملكة لتدفق موجات المهاجرين السريين الراغبين للهجرة للقارة الأوروبية.

وكان المتورطين في عملية إقتحام السياج الحدودي الفاصل بمليلية المحتلة، بحملون أسلحة خطيرة إستعملها المهاجمون ضد قوات الأمن المغربية والاسبانية، حيث أن أغلبها كان عبارة عن رماح وفؤوس وسكاكين حادة وسواطير صدئة ملطخة بالبراز.

وأضاف عدد من الخبراء الامنيين، أن نوعية هذه الأسلحة تبين بالملموس أن المهاجمين لديهم خبرة حربية من خلال طريقة إستخدامها، كما ان بعض الخوذ المستعملة في عملية الاقتحام وكذلك العثور على أحذية مثبتة بمسامير استعملت في تسلق السياج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 12 متر.
https://anbaaexpress.ma/nfawe

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى