أفادت تقارير إسبانية، أن حزب بوديموس اليساري الراديكالي، المشارك في الحكومة الائتلافية الإسبانية، سيدعم بقوة لجنة التحقيق البرلمانية التي أنشئتها المعارضة الإسبانية بزعامة الحزب الشعبي pp، للوقوف على حيثيات أحداث اقتحام السياج الحدودي بمليلية( المحتلة )، والتي أدت إلى مقتل 23 مهاجرا غير نظامي من جنسيات إفريقية شهر يونيو الماضي.
وحسب ذات المصادر، فإن هذه اللجنة، قد تتفق بمطالبة وزير الشؤون الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا بالاستقالة.
وطالب نواب المعارضة بظهور مارلاسكا في جلسة عامة لإعطاء التفسيرات بخصوص الصور التي التقطتها أجهزة الشرطة ووسائل الإعلام.
وأعلن الحزب الشعبي، بعد أن قرر حليفه حزب بوديموس وشركاؤه من أقصى اليسار دعم فكرة لجنة التحقيق، أنه يدعم مقترح تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في حالة إذا ما رفض وزير الداخلية الحضور إلى الجلسة العامة بالكونغرس الإسباني.
وفي سياق متصل، ووفق ذات التقارير، يعمل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز جاهدا، إلى حماية وزيره في الداخلية من المساءلة التشريعية، لتفادي إقالته، من خلال الإعلان عن جميع المعلومات حول أحداث مليلية بشكل علني.
لكنه في المقابل يعارض سانشيز حضور مارلاسكا أمام البرلمان، حيث بعث برسالة واضحة لوزرائه وفريقه البرلماني وأعضاء الحزب، مفادها أن يعملوا بكل الوسائل المتاحة لتفادي تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث مليلية، خاصة بعد بروز تقارير دولية وأممية حملت السلطات الاسبانية بشكل صريح المسؤولية عن هذه الأحداث.