أكد نائب رئيس جمهورية السلفادور، فليكس أولوا، اليوم الإثنين بالرباط، أن بلاده دعمت على الدوام سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مجددا دعم السلفادور للوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي باعتباره “الحل الأوحد” لهذا النزاع الإقليمي.
وأبرز السيد أولوا، خلال ندوة صحافية عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن هذا الموقف “تم التعبير عنه بوضوح سنة 2019″، بمناسبة الزيارة التي قامت بها وزيرة العلاقات الدولية لجمهورية السلفادور، ألكسندرا هيل تينوكو، إلى المملكة.
وكانت المسؤولة السلفادورية قد جددت حينها التأكيد على دعم بلادها لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة، واصفة إياها بـ “الحل الأوحد” لهذا النزاع الإقليمي.
كما أكدت السيدة تينوكو “السحب النهائي” لبلادها للاعتراف بـ “الجمهورية الصحراوية الوهمية”، مشددة على أن هذا القرار، المتخذ من قبل الرئيس نجيب أبو كيلة، يشكل تجسيدا لإرادة جمهورية السلفادور الانفتاح على العالم العربي، ولا سيما على المغرب.
وأبرز البيان المشترك الذي صدر، سنة 2019، عقب زيارة العمل التي قامت بها رئيسة الديبلوماسية السلفادورية، أن جمهورية السلفادور تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل “الأساس الوحيد لحل واقعي وعملي وجدي، في إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية والسيادة الوطنية على أقاليمه الجنوبية”.
وأضاف البيان أن حكومة السلفادور “تدعم الجهود الجادة وذات المصداقية” التي يبذلها المغرب لإيجاد “حل سياسي واقعي وعملي ودائم لهذا النزاع الإقليمي، يقوم على التوافق”.
وخلال لقائه بالسيد بوريطة، أعرب نائب رئيس جمهورية السلفادور عن عزم بلاده تجديد التأكيد على دعمها، بخصوص ملف الصحراء المغربية، داخل الأمم المتحدة وعلى المستوى الثنائي.
وأشار إلى أن “هذه الدينامية مكنتنا من فتح سفارتين ببلدينا”، مذكرا، في هذا الصدد، بالزيارة التي قامت بها السيدة تينوكو إلى المملكة في أكتوبر الماضي، حيث جرى خلالها افتتاح سفارة جمهورية السلفادور بالرباط، والتي تعد الأولى من نوعها في إفريقيا.
وفي السياق ذاته، قال السيد أولوا إن تعزيز الروابط بين البلدين مكن من إطلاق سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي، مستشهدا، على سبيل المثال، بتوقيع اتفاقية توأمة بين العاصمتين الرباط وسان سلفادور، وكذا تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية والتجارية للبلدين.
كما أعرب عن شكره للمملكة على المساعدة المالية والتقنية التي قدمتها لبلاده بهدف إطلاق جملة من المشاريع في قطاعي الفلاحة والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى التكنولوجيات الجديدة.
وشدد المسؤول السلفادوري على ضرورة وضع خارطة طريق جديدة بهدف توطيد العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في جهات البلدين، معربا عن استعداد بلاده “التي ستبقى دائما إلى جانب المغرب”، لدعم انضمام المملكة إلى منظومة اندماج أمريكا الوسطى والدفاع عن مصالحها.
وأكد نائب رئيس السلفادور، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب، يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة، أن بلاده تدرك أهمية المملكة باعتبارها بوابة نحو إفريقيا.