أفادت تقارير إعلامية إسبانية، أن البحرية الإسبانية أرسلت ثلاث فرقاطات الى كل من سبتة ومليلية المحتلتين، فرقاطة رينا صوفيا (F-84) إلى سبتة ونافارا (F-85) و Canarias (F-86) إلى مليلية.
وحسب ذات التقارير، يتم الترتيب للسماح للمواطنين بزيارتهم في غضون يومين من فتح الأبواب، هذه الفرقاطات الثلاث من سلسلة F-80 ، تنتمي إلى 41 Escuadrilla de Escolta، ومقرها في قاعدة روتا العسكرية في (قادس) وتعمل منذ أكثر من 30 عامًا.
ويرى مراقبون للشأن الإسباني، أن عملية إنتشار الفرقاطات الثلاث، جاء بعد وقت قصير من زيارة وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز إلى سبتة، وكذلك علم القيادة العسكرية الإسبانية، بقرب إنعقاد الاجتماع رفيع المستوى الذي وعدت مدريد والرباط بعقده والذي سيمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين وسيعقد في الأسبوع الأخير من يناير أو الأول من فبراير ، كما أقر بذلك وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في برشلونة منذ أيام على هامش أشغال المنتدى الإقليمي السابع لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط.
ويرى مراقبون، أنه جاءا كرد ضمني على رسالة الرباط إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في جنيف، بتاريخ 8 شتنبر ونشرت مضامينه، صحيفة El español المقربة من دوائر القرار السياسي الإسباني.
وكانت مضامين الرسالة التي وجهها المغرب، يتمحور حول أنه لاحدود برية مع إسبانيا، في إشارة إلى سبتة ومليلية
وكان حزب Vox اليميني القومي المتطرف، نقل مضامين هذه الرسالة إلى الكونغرس الإسباني، باعتبار أن الأمر يدخل في إطار سياسة الرباط الإستراتيجية من أجل السيطرة على سبتة ومليلية.
تجدر الإشارةإلى أن العقيدة العسكرية الإسبانية تعتبر المملكة المغربية العدو الاستراتيجي رقم 1، ومؤخرا نشر رئيس أركان الدفاع السابق فرناندو أليخاندري مارتينيز كتابا بعنوان Rey servido y patria honrada، يراجع فيه مسيرته العسكرية، وأشار فيه أن المغرب يمثل تهديدًا “مباشرًا” لإسبانيا، وأن هذا الأمر سيتحول تدريجياً إلى نزاع مسلح ذي طبيعة تقليدية، في المدى البعيد.