الانتخابات النصفية الأمريكية.. سباق حامي بين الديمقراطيين والجمهوريين للسيطرة على الكونغرس

صوت ملايين الأمريكيين في انتخابات التجديد النصفي، في وقت أصبح توازن القوى داخل الكونغرس على المحك، وبعد ساعات من بدء إغلاق مركز الاقتراع في العديد من الولايات الأمريكية، لم يتضح بعد، حتى الليلة الماضية، أي حزب سيسطر على أي من مجلسي الكونغرس الأمريكي.

ويحدد الناخبون الأغلبية في الكونغرس الأمريكي المجلسان التشريعيان في البلاد وهما مجلسا النواب والشيوخ- بالإضافة إلى تحديد العديد من مناصب الحكام وغير ذلك من المناصب المهمة.

وأظهرت النتائج الأولية احتفاظ الحزب الديمقراطي، الذي يتزعمه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالعديد من المقاعد الرئيسية في الولايات الواقعة بالساحل الشرقي، ليحافظ بذلك على آمال الديمقراطيين في التمسك بالسيطرة على الكونغرس ودحض التوقعات بتحقيق فوز وطني ساحق للجمهوريين.

وفي الانتخابات التي جرت في منتصف فترة ولاية بايدن، التي تبلغ مدتها أربع سنوات، يتم التنافس على جميع المقاعد وعددها 435 مقعداً في مجلس النواب و35 مقعداً من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ.

وكانت استطلاعات الرأي قد توقعت ما تسمى بـ”موجة حمراء” وبالتالي فوز واضح للجمهوريين، لاسميا في مجلس النواب. لكن أداء بعض الديمقراطيين، الذي كان أفضل من المتوقع، أشار إلى أن الانتخابات من المحتمل أن تكون أقرب بكثير مما كان متوقعاً، وربما لا تعرف نتائج الانتخابات النهائية قبل عدة أيام.

من المتوقع أن يعاد انتخاب الجمهوري رون ديسانتيس حاكماً لولاية فلوريدا الأمريكية، وفقاً لنتائج أولية.

ويتقدم ديسانتيس 44 عاماً على منافسه الديمقراطي تشارلي كريست في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي أجريت في الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد، وفقاً لمحطات “سي إن إن” و”فوكس نيوز” و”إن بي سي”.

وكان ديسانتيس، الذي انتخب حاكماً في عام 2018 بفارق ضئيل، متقدماً دائماً على كريست في استطلاعات الرأي.

ويعتبر ديسانتيس مرشحاً رئاسياً محتملاً لعام 2024، مما قد يضعه على مسار تصادمي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

وانتخب الجمهوري جيه دي فانس عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أوهايو.

وفاز فانس على تيم ريان ، واحتفظ بالمقعد في أيدي الجمهوريين لولاية خامسة على التوالي.

وكان فانس وريان يتنافسان على المقعد الذي أصبح شاغراً بعد تقاعد السيناتور روب بورتمان الذي شغل المنصب لولايتين.

من المقرر أن تقود المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز ولاية أركانسو في جنوب الولايات المتحدة، وفقاً لمحطات أمريكية.

وستكون ساندرز، أول امرأة تنتخب حاكماً للولاية، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”وفازت الجمهورية 40 عاماً على منافسها الديمقراطي كريس جونز.

وهاكابي ساندرز هي ابنة حاكم أركانسو السابق مايك هاكابي. وقالت شبكة “سي إن إن” إن فوزها سيجعلها أول ابنة في تاريخ الولايات المتحدة تشغل منصب حاكم الولاية نفسها التي قادها والدها ذات مرة.

ويتجه حاكم ولاية تكساس الحالي جريج أبوت للفوز بولاية ثالثة في منصبه، متغلباً على منافسه الديمقراطي بيتو أورورك ، وفقاً لتوقعات قناتي فوكس نيوز و إن بي سي نيوز.

واعتبر أبوت، المدعوم من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المرشح المفضل في السباق على منصب حاكم ثاني أكبر ولاية في الولايات المتحدة.

ويشغل الجمهوري 64 عاماً منصب الحاكم منذ عام 2015 ويعتبر مرشحاً محتملاً للرئاسة في عام 2024.