منذ تدخل الناتو في ليبيا وفشل الليبيين في تحقيق الاستقرار.. وان أجريت انتخابات في 2012 و 2014 والتي ادت لمزيد من الانقسام والازمات و التدخلات الخارجية وانتشار السلاح خارج شرعية الدولة والذي يمثل اهم اسباب عدم الاستقرار..
وكذلك الحكومات المؤقتة والتي جاءت بعد اتفاقيات و أهمها “اتفاق” الصخيرات تحت إدارة الأمم المتحدة، التي مثلها مبعوثين وصل عددهم سبعة مبعوثين حاولو ايجاد حلول ولكنها بأت بالفشل..
مما يؤكد بأن مهمة الأمم المتحدة مجرد سكرتارية للتنسيق وفق رؤي الدول الكبري في مجلس الأمن.
والذي هو من يعيين المبعوثيين.. حيث تضارب وتقاطع مصالح الدول ولعل مايحدث الآن من صراع في اوكرانيا يلقي بتداعياته على عديد الملفات ومنها الازمة الليبية..
وكذلك التدخلات الأمريكية والبريطانية والروسية والفرنسية.
وأيضا تدخلات الدول الإقليمية وأهمها التنافس المصري التركي.. حيث تؤيد مصر البرلمان والحكومة الليبية.. بينما تؤيد تركيا حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الأعلي للدولة..
ويبدأ المبعوث الأممي “عبدالله باتيلي” مهامه في ظل متغيرات ومعطيات جديدة لها تأثيرات على الازمة الليبية.. وأهمها الخلاف في شرق المتوسط والتنقيب عن النفط والغاز والذي يدور بين مصر واليونان مع تركيا التي وجدت طريقا للتواجد والمنافسة بعد توقيع اتفاقيتين أمنية ونفطية مع حكومة الوفاق في عام 2019.. وكذلك موطئ قدم عسكرية في ليبيا.. واخيرا توقيع مذكرة التفاهم مع حكومة الوحدة الوطنية والذي واجه ردود افعال داخلية بين معارضة ومؤيدة مما اشعل تباينات لها تأثير على الانقسام بين البرلمان وحكومته من جانب وحكومة الوحدة الوطنية المجلس الأعلى للدولة من جانب اخر..
ومعارضة اقليمية تمثل مصر واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية..
وأمام عبدالله باتيلي مهمة في التعامل مع الأطراف الليبية وهناك ملفات اساسية لم يتم حلها كالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية حتي يتمكن من تحقيق توافق ليبي حول رؤيته.. وهذا مافشل فيه المبعوث الأسبق “غسان سلامة” الذي فهم المشهد الليبي الاجتماعي والسياسي ولكنه لم ينجح لعدة اسباب اهمها التدخلات الخارجية والصراع الداخلي
بسبب تعامل الأطراف المحلية مع الدول المتدخلة في ليبيا مما زاد من تعقيد المشهد السياسي.
هذه الاخفاقات يجب أن يضعها المبعوث الجديد في اعتباره.. وأن يحاول التشاور مع العديد من الأطراف الليبية الوطنية التي لم تتاح لهم الفرصة للاستماع لها.
وتجنب بعض الأطراف التي شاركت ولا تمثل أى ثقل بل تخدم في مصالح أطراف أخرى..
عليه التعامل مع الأطراف المعرقلة للحل وتريد البقاء في المشهد وكذلك التشكيلات المسلحة التي صدرت بحقها قرارات دولية تحت الفصل السابع ولم تطبق
أيضا قرارات برلين 1 و2 وغيرها !
توحيد المؤسسة العسكرية من خلال دعم الجنة العسكرية 5+5 والتي تعمل بشكل منضبط وانسجام.
مما يؤكد على أهمية دورها بعدين عن تدخلات الأطراف السياسية المتصارعة..
وتبقي الجزء الأكبر من الحل مرهون بالارادة الخارجية ويتأكد ذلك في إلغاء الإنتخابات التي كانت مقرر في موعدها الدولي 24 ديسمبر 2021 بسبب التدخل الأمريكي.
والجزء المهم من الحل هو توافق الليبيين، والذي من شأنها إجبار المجتمع الدولي على التوافق من أجل المساعدة وتغيير سياساته تجاه ليبيا !!
2 تعليقات