صادقت الحكومة الروسية، اليوم الأربعاء على اتفاقية مع المملكة المغربية، للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بحسب وكالة تاس الروسية.
ويضفي توقيع رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، الطابع الرسمي على الاتفاقية الموقعة سابقاً مع المغرب، والتي تنص على التعاون بين البلدين في 14 مجالاً على الأقل، بما في ذلك إنشاء وتحسين البنية التحتية للطاقة النووية، وتصميم وبناء المفاعلات النووية وكذلك محطات تحلية المياه ومسرعات الجسيمات.
بالإضافة إلى ذلك، ستقدم روسيا أيضاً خدماتها وخبراتها في تدوير الوقود النووي المستهلك والمشع، وإدارة النفايات النووية.
كما تنص الاتفاقية على أن تساعد روسيا المغرب في التنقيب عن اليورانيوم، وتدريب العاملين في محطات الطاقة النووية، فضلاً عن تدريب موظفي المركز الوطني للطاقة والعلوم والتكنولوجيا النووية المغربي.
تجدر الإشارة بأن العلاقات المغربية الروسية، إتسمت بالعراقة التي تمتدّ جذورها إلى أيام القيصرة الإمبراطورة كاترينا الثانية، حين عرض عليها السلطان محمد الثالث بن عبد الله إقامة علاقاتٍ تجاريةٍ بين البلدين، وتوّجت بعد ذلك بافتتاح أول قنصليةٍ روسيةٍ في مدينة طنجة المغربية في العام 1897، وظلَّت هذه العلاقة ممتدة عبر العصور من الاتحاد السوفياتي السابق إلى جمهورية روسيا الاتحادية.
وعرفت السياسة الخارجية المغربية في السنوات الأخيرة تحولاً جذرياً من خلال استراتيجيةٍ جديدةٍ، تمثلت بتنويع شركاء المغرب الاقتصاديين، من بينهم روسيا والصين، ولم يعد الأمر مقتصراً على حلفائه التقليديين، كدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.