وعبر أعضاء مجلس الشيوخ، في هذه العريضة، عن رفضهم للقرار الذي اتخذته وزارة الخارجية الكولومبية في غشت الماضي، والذي من شأنه إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الوهمية، واعتبر مجلس الشيوخ أن هذا القرارغير صائب بجكم أنه يتعارض مع أحد المبادئ الأساسية للدبلوماسية الكولومبية، وهو “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان”.
ورد ضمن العريضة، التي تمت قراءتها وعرضها في مجلس الشيوخ من قبل خيرمان بلانكو ألباريس ألثيديس German Blanco Alvarez Alcide، العضو بمجلس الشيوخ والرئيس السابق لمجلس النواب بكولومبيا، أن النزاع حول الصحراء المغربية أخذ منعطفًا حاسمًا في سنة 2007، عندما قدم المغرب مبادرة مقترح الحكم الذاتي للتفاوض بشأن قضية الصحراء المغربية، لحل نزاع إقليمي استمر قرابة نصف قرن.
وطالب أعضاء مجلس الشيوخ الموقعون في العريضة، الذي يصل عددهم إلى 60 عضوا من أصل 108 أعضاء، أي أزيد من النصف، والذين ينتمون إلى تسعة أحزاب سياسية كولومبية مختلفة، بما في ذلك الحزب الحاكم، حكومة الرئيس “غوستافو بتر” ووزارة الشؤون الخارجية الكولومبية بـ”مراجعة القرار المتخذ، ودعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، للوصول إلى حل سياسي وعملي وواقعي ودائم لهذا النزاع الإقليمي، بما يتوافق مع الشرعية الدولية، ويعزز السلام والاستقرار في هذه المنطقة من العالم”.
يذكرأن إعادة العلاقات مع الجمهورية الانفصالية الوهمية والاعتراف بها كدولة تعدّ أول القرارات التي اتخذها أول رئيس يساري يصل إلى الحكم في تاريخ الدولة الكولومبية في ما يخصّ الشؤون الدولية، بعد مرور خمسة أيام على تنصيبه فقط.