
متابعة
أدى الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف جمال رشيد اليوم الخميس،اليمين الدستورية أمام البرلمان، بُعيد انتخابه من قبل النواب إثر جلستي تصويت، وكلف بدوره رسميا مرشح الإطار التنسيقي، محمد شياع السوداني، بتشكيل الحكومة الجديدة.
الرئيس العراقي الجديد، هو كردي يشغل منصب مستشار أقدم في رئاسة الجمهورية منذ عام 2010، عمل قبلها وزيرا للموارد المائية من عام 2003 وحتى 2010.
ويعد الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف جمال رشيد من أبرز القيادات الكردية حيث عمل في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومن ثم في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو من مواليد مدينة السليمانية عام 1944، ومتزوج ولديه 3 أبناء.
وشغل رشيد مناصب دولية عديدة في مشاريع تابعة لمنظمة الغذاء الدولية في عدد من الدول، كما شغل منصب وزير الموارد المائية في الحكومة العراقية للفترة من 2010-2003 ثم شغل منصب مستشارا للرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.
ورشيد هو سادس رئيس لجمهورية العراق في مرحلة ما بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003 وعاشر رئيس للبلاد منذ إعلان النظام الجمهوري في عام .1958
ويعدّ المهندس عبد اللطيف رشيد البالغ من العمر 78 عاماً صاحب خبرة واسعة في بغداد، فالمهندس الهيدروليكي المنادي بالقضايا البيئية، عليه أن يواجه مشهداً سياسياً صعباً في بلد شديد الانقسام.
يملك هذا السياسي الكردي الحائز على شهادته من بريطانيا، خبرة سياسيةً طويلةً في الحكومة الاتحادية في بغداد. فقد كان الرئيس العراقي الجديد، عضوا في الحكومة العراقية الأولى التي شكلت بعد الاطاحة بصدام حسين في العام 2003 إثر الغزو الأميركي.
ويخلف لطيف رشيد، كما يسميه العراقيون، في رئاسة الجمهورية برهم صالح. وكلا الرجلين من الخلفية السياسية نفسها، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، واحد من أبرز الأحزاب الكردية، والذي رافق رشيد مراحل تأسيسه وكان ممثلاً له في لندن في تسعينات القرن الماضي.
وكان الرئيس العراقي الجديد، مقربا من الرئيس الراحل جلال طالباني مؤسس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وعمل مستشاراً رئاسيا بعيداً عن الأضواء منذ العام 2010.
يحظى الرجل الذي ظهر ترشيحه إلى الواجهة مجدداً في اللحظة الأخيرة، بقبول المعسكر الموالي لإيران، من دون أن يكون محطّ حماسة للحزبين الكرديين التقليديين اللذين قدّم كل منهما مرشحه.
ولد رشيد في 10 غشت 1944 في السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.
وأكمل دراسته في جامعة ليفربول وبعدها مانشستر، وحصل عام 1976 على شهادة الدكتوراه في الهندسة الهيدروليكية.
ويتحدث رشيد السبعيني، صاحب الشاربين والنظارات، اللغات الكردية والعربية والإنكليزية وعرف بأسلوبه السياسي التكنوقراطي وظهوره مرتدياً بدلات رسمية أنيقة بألوان داكنة.