تمكن اليساري لولا دا سيلفا، العودة مرة اخرى إلى رئاسة البرازيل بعد تفوقه على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية.
فبعد حملة مثيرة للانقسام شهدت تنافسًا بين خصمين لدودين على طرفي نقيض من الطيف السياسي، فاز لولا بنسبة 50.9 في المئة من الأصوات.
وكان ذلك كافيا للتغلب على جايير بولسونارو، الذي كان أنصاره واثقين من الفوز.
وأجريت الأحد في البرازيل الجولة الثانية من الانتخابات العامة، والتي صوّت خلالها المواطنون لاختيار الرئيس المستقبلي للبلاد وحكام 12 ولاية.
وكانت الحملات الانتخابية قوية، وتسببت في حدوث استقطاب سياسي في البلاد، حيث تبادل المتنافسان، الإهانات، والاتهامات بشكل علني.
وسيحكم دا سيلفا ولاية ثالثة من أربع سنوات، علما أنه ترأس البلاد في الفترات بين 2003 و2011.
وكان لولا دا سيلفا مرشحا للرئاسة في انتخابات 2018، إلا أنه لم يتمكن من خوض الانتخابات بسبب إدانته بالفساد وغسيل الأموال، وقد سجن على إثرها.
لكنه تمكن من خوض الانتخابات الحالية بعد إلغاء إدانته، من قبل المحكمة العليا.
ويعد دا سيلفا المفضل في صفوف النساء والفقراء والكاثوليك وفي شمال شرق البلاد الريفي، وتعهد خلال حملته الانتخابية “بحماية الديمقراطية وجعل البرازيل سعيدة مجددا”.
واليوم وبعد أن وضع الشعب البرازيلي ثقته مجددا في لولا دا سيلفا وأعاده إلى سدة الحكم، تنتظره ملفات سياسية واقتصادية مهمة يأمل البرازيليون أن يكون الرئيس القديم الجديد قادرا على حلها.