قدم زعيم رئيس مليشيا عصابة البوليساريو، إبراهيم غالي، تهنئة إلى الحزب الشيوعي الإسباني، عبر فيه عن امتنانه لدعم الحزب للجبهة، والتزامهم بما يسمى بنضال الشعب الصحراوي (المزعوم ).
وفي تسجيل صوتي، لإبراهيم غالي والمتهم بجرائم حرب واغتصاب، بثته صفحة الحزب الشيوعي الإسباني على صفحتها الرسمية بمنصة تويتر، أشاد فيه رئيس العصابة ، للموقف التقليدي، للحزب الشيوعي، بمساندته، لحق الشعب الصحراوي في الاستقلال.
والمثير للفضول في هذه التهنئة، هو أن غالي يهنئ حزبا يشارك في حكومة بيدرو سانشيز، من خلال وزير شؤون المستهلك ” ألبرتو غارزونذ”، حيث اعترفت حكومة بيدرو سانشيز بمقترح الحكم الذاتي المغربي بالصحراء، والذي شكل ضربة قاسمة لقيادات البوليساريو وداعميها بقصر المرادية بالجزائر.
ويرى مراقبون، بأن تهنئة غالي، ماهي الا إستجداء إديولوجي، لجلب التعاطف داخل تيار من نفس الحزب الذي يتشارك معه أدبيات الماركسية واللينينية المتهالكة التي عفا عنها الزمن.
يقول مؤسس الشيوعية الصينية ماو تي تونغ، في معرض حديثه على الإفلاس الإيديولوجي الذي يعاني منه بعض الشيوعيين، “على الشيوعيّين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه، وأن يستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيده مبرّرات سليمة أو لا، و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبودية”.
