صدر حديثا للروائي الأوروغوياني الشاب ماكسيميليانو رودريغيث بيسينو، رواية جديدة باللغة الإسبانية تحت عنوان، selva de hormigón y lagartos ,”الغابة الإسمنتية وطريق السحالي”.وتدور أحداثها في برشلونة وجزر الكناري.
وتحدث الروائي لأنباء إكسبريس، أنها قصة تتحدث عن الخاسرين، والفائزين في هذه الحياة، ورجال الأعمال الذين يرتدون ملابس رياضية، والمافيات الذين يرتدون ربطات العنق.
واضاف ماكسيميليانو، أن القاسم المشترك في الحبكة هو الفراغ القانوني الذي يحدث بعد إحتلال المسكن، المالكون غاضبون لأن ممتلكاتهم انتزعت منهم، تحت إسم القانون، يغمرنا، من خلال تضارب مصالح جهات عليا ونافذة في الدولة والاقتصاد، وتكشف الرواية عن كيفية عمل الشركات في عاصمة إقليم كتالونيا، برشلونة.
ووفق نفس المتحدث، وتدور القصة بين ماهو قانوني وغير قانوني، بين طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء، مع رؤساء الشركات متعددة الجنسيات، و مدمني المخدرات وفي نفس الوقت السياسيين المحترمين الذين ينصفون المهاجرين غير الشرعيين، من خلال إحقاق العدالة لهم ومع سكان برشلونة الذين يعيشون على هامش النظام، لأن أسعار المساكن والإيجارات الباهظة، دفعتهم إلى الفقر المدقع.
وفي جزء من الرواية أضاف لنا ماكسيميليانو، أن الرواية تتناول كذلك، قضايا معقدة في المجتمع الإسباني، إشتباكات بين مؤيدي إستقلال كتالونيا والجماعات القومية، ورهاب المثلية حول مجتمع LGTBI ، والارهاب والتمييز العنصري والأذى الذي يعاني منه العرب، لكن القصة تتخطى الحدود، لتظهر أين يبدأ ضحايا تهريب المخدرات والاتجار بالبشر الذين يتاجرون في معاناة الناس، لإيصالهم إلى الضفة الشمالية.
وبخصوص شخوص الرواية، فإنها تتكون من أحد عشر شخصية، تمثل جزءًا من طبقات المجتمع المختلفة.
وتأتي قطع هذا اللغز المتنوع في شخوص الرواية من أماكن مختلفة في إسبانيا، الكاتالونية ومدريد والأندلس والكناريون وأيضًا من أجزاء كثيرة من العالم: الأوروغواي والفلبينيين والباكستانيين والرومانيين والمغاربة.
وكان الاختيار العالمي للشخصيات هو العمل على اللهجات المختلفة للغة الإسبانية وتمثيل التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها إسبانيا.
تجدر الإشارة أن هذا المشروع الروائي حصل، على منحة كتابة مونتسيرات رويج لعام 2020، التي منحها معهد برشلونة للثقافة ، في إطار برنامج “مدينة برشلونة لجائزة اليونسكو للأدب”.
