في حوار مع قناة المسار الليبية، أكد مدير عام أنباء إكسبريس، عثمان بنطالب، أن النظام الجزائري يتدخل بشكل سافر في الشؤون الليبية.
ووفق نفس المتحدث، أضاف.. “على غرار ممارسات الجزائر اتجاه دول الجوار كما هو الشأن في مالي وتونس اللتين تعانيان من أزمة داخلية خانقة، نظام العسكر بهذا البلد يعمل على تأجيج الصراعات الداخلية بليبيا، وهذا النظام معروف بأنه يمارس سياسات الاصطياد بالماء العكر ليغطي عن وضعه الداخلي المزري، وليحجب معاناة شعبه الذي يعيش تحت وطأة نظام عسكري مستبد.”
وأضاف بنطالب.. “أن من تجليات هذه الإستراتيجية السلبية للنظام الجزائري، أنه يدعم وبشكل صريح الخضر الموالون لسيف الاسلام القذافي، ولديه إرتباط وثيق بعدد من الفعاليات بالجنوب الليبي، من بينها الطوارق ويعمل على فصل الجنوب الليبي من باقي ليبيا، إضافة إلى تسليح بعض الفصائل الجنوبية لخلق حالة إحتقان داخل الجنوب الليبي.”
وفي سياق متصل، أكد بنطالب، أن الجزئر تغض الطرف عن تحركات الجماعات الإرهابية الموالية لأياد آغ غالي الطرقي المالي، الذي تعيش عائلته بالجزائر تحت رعاية المخابرات الحزائرية، وأياد آغ غالي هو زعيم جماعة نصرة الاسلام والمسلمين الموالية لتنظيم للقاعدة وعائلته تعيش بمنطقة تين زاواتن المحاذية للحدود الجزائرية المالية تحت حراسة ورعاية جهاز الأمن الخارجي الجزائري.
بل و يدعم تنظيم داعش أو ما يسمى بإمارة الدولة الاسلامية بالصحراء الكبرى، التي تقودها عناصر من مليشيا البوليساريو وعلى رأسها أبو الوليد الصحراوي وأبو الحكيم الصحراوي.
مضيفا.. “هذا التنظيم ينشط بجنوب ليبيا ويهدف الى خلق امارة إسلامية مغاربية إنطلاقا من ليبيا، هدفها الاول ليبيا وتونس، ولاننسى كذلك أن النظام الجزائري تحالف مع روسيا التي تنشط عبر مجموعة الفاغنر المقربة من الرئيس بوتين، والتي تنشط كذلك بمالي حيث تدافع عن ديمومة نظام العسكر الانقلابيين في العاصمة باماكو، فنظام العسكر الجزائري ينهش كل يوم جزء من التراب الليبي، وقواته تتقدم يوميا لتغيير الخارطة الليبية طمعا في خيرات هذا البلد.”
بالمقابل، سلط بنطالب الضوء على الدور الإيجابي والبناء للمملكة المغربية، التي بقيت ومازالت على مسافة مع جميع الاطراف والتي ليست لديها أية أطماع ذاتية اتجاه ليبيا، وجندت كل إمكانياتها لتقريب وجهات نظر ومواقف كل الفرقاء الليبيين، وعملت على خلق حوار جدي بما يتماشى مع مصالح ليبيا والشعب الليبي أولا وثانيا وثالثا.
مضيفا في ذات السياق..” يكفي أن نشير الى إتفاقية الصخيرات التي أبرمت بالمملكة والتي مولت وأطرت من طرف المملكة لخلق إطار شامل بهدف حلحلة الأزمة الليبية، وهو الاتفاق الوحيد الساري المفعول والكفيل الى حد الان لحل هذه الازمة.”
فالمملكة يقول بنطالب.. “هي الدولة الوحيدة التي لم تمول أو تسلح الفصائل الليبية، عكس الجزائر التي تعمل على هدر دماء الليبيين، ولديها أطماع ترابية ومهيمنة على الشأن الليبي.”
وإن تأبى في المضي قدما اتجاه الجهود للم شمل الشعب الليبي كما تشهد على ذلك لقاءات بوزنيقة وطنجة التي تهدف إلى درء المخاطر التي تحدق بليبيا.
ووفق نفس المتحدث.. “ليس للمملكة أي تصور إقصائي للفرقاء الليبين بل تعتبرهم جزء من الحل ولا جزء من المشكلة كما هو الشأن بالنسبة الجزائر، التي تعمل على تغدية الصراعات الداخلية وتعمل على ضرب وحدة واستقرار ليبيا.”
والمعروف على الرئيس الحزائري عبد المجيد تبون عن خطاباته الواهية والمنعدمة التي لا تمت بصلة بواقع ممارسات نظام العسكر الجزائري ، الذي يتحكم فعليا في الحكم بهذ البلد. والدليل أنه هدد بالتدخل مباشرة علما بأنه يتناسى بأن نظام العسكر يتدخل فعليا في شؤون ليبيا لخلق حالة الاضطراب وعدم الاستقرار بما يخدم مصالح العسكر، الذين يريدون كبح جماح الشعب الجزائري وإلهاؤه بصراعات خارجية مع دول الجوار لتغطية إخفاقاته المدوية في تسيير الشأن الداخلي الجزائري.
وفي المقابل، أكد الضيف الآخر من الجمهورية المصرية الدكتور محمد اليمني باحث في العلاقات الدولية، بأن مصر تثمن مجهودات المغرب، و تدعم مقترح الحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء المغربية، وقد عبر عن ذلك وزير خارجية مصر سامح شكري، عند لقائه بوزير خارجية المملكة المغربية السيد ناصر بوريطة.
جزء من الحوار “تلفزيون المسار”
4 تعليقات