كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وجود مفاوضات وإتصالات سرية، بين قطر وإسرائيل، بشأن فتح مكتب إتصال مؤقت لمساعدة الإسرائيليين الذين يسافرون إلى قطر لحضور نهائيات كأس العالم لكرة القدم في نوفمبر ودجنبر.
وكتب موقع آي 24 نيوز الإسرائيلي، أن البلدان لم يتوصلا إلى اتفاق حتى الآن في الوقت الذي أشار فيه مسؤول إسرائيلي إلى أن الوضع لا يزال على قيد التفاوض، لافتا إلى وجوب إيجاد حل لفتح القنصلية قبل بدء مباريات البطولة.
ووفق نفس المصدر فإن المخاوف القطرية تنبع من محاولة إسرائيل لإعادة فتح بعثتها في الدولة مرة أخرى، والتي كانت قد أُغلقت عقب عملية “الرصاص المصبوب” للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2009.
وكانت برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أمريكيون حول قطر، أنه على الرغم من أن قطر وإسرائيل ليس لديهما علاقات دبلوماسية رسمية، فإن الدوحة كانت السباقة في المحادثات العربية الإسرائيلية بتوسيع العلاقات الاقتصادية خلال فترات التقدم في عملية السلام.
وحسب ذات المصدر، فإن قطر تطالب إسرائيل بالسماح للفلسطينيين بالسفر لحضو مباريات المونديال ، واصفاً هذا الطلب بأنه “لا يعدو أن يكون مجرد كلام لعدم وجود رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل وقطر”.
وقال الموقع أن هناك حل أمام الفلسطينيين لحضور مباريات كأس العالم، وهو السفر إلى قطر عبر الأردن ولكنهم في هذه الحالة عليهم أولاً الحصول على شهادة عبور تسمح لهم بمغادرة أراضي السلطة الفلسطينية عبر جسر الملك حسين.
جذير بالذكر أن قطر لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن مصادر إعلامية إسرائيلية، تؤكد على وجود علاقات وثيقة بين البلدين فيما يتعلق بالتعاون الأمني والاستخباراتي.
وتقول المصادر أن طائرات تابعة للموساد الإسرائيلي تهبط أحيانا في قطر بهدف تنسيق نقل المساعدات القطرية إلى قطاع غزة.
وفي هذا الإطار نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، التقارير التي صدرت الأسبوع الماضي، بشأن تعطل الاتصالات الدبلوماسية بين تل أبيب والدوحة لفتح تمثيل قنصلي بسبب طلب إسرائيل إعلان تلك المحادثات.
