رفض وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا اليوم الأربعاء خلال جلسة مسائلة عامة بمجلس الشيوخ الإسباني، إلقاء اللوم والمسؤولية على القوات الأمنية المغربية بشأن الوفيات والإصابات التي سجلت في صفوف المهاجرين غير النظاميين خلال عملية الاقتحام التي جرت في مليلية منذ ثلاثة أشهر.
وقدم مارلاسكا، في بداية كلمته، نيابة عن الحكومة الإسبانية تعازيه عن الضحايا الذين سقطوا في أحداث مليلية المأساوية.
كما أعرب المسؤول الحكومي الإسباني عن تضامنه مع أعوان الحرس المدني الإسباني وقوات الأمن المغربية الذين أصيبوا في هذه الأحداث العنيفة، التي جرت يوم 24 يونيو المنصرم.
وتحدث مارلاسكا، بأن المجموعة المقتحمة من المهاجرين والمكونة من 1700 شخص، كانوا يحملون أسلحة وعصيا ويتجهون نحو السياج في منطقة باريو تشينو، مؤكدا أن القوات العمومية المغربية حاولت منع المهاجرين من الوصول إلى السياج لكنهم أرغموا على التراجع، بعد اكتشاف أن المجموعة خطيرة وشديدة العنف ويفوق عددها القوات الأمنية المغربية.
وحسب ذات السياق أضاف نفس المتحدث.. إن دولة ديمقراطية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول أن تتعرض حدودها للخطر والعملاء الذين يحرسونها ويحمونها للهجوم بإلقاء الحجارة والعصي، والمواد الحارقة محلية من طرف المجموعة المقتحمة.
كما تحدث مارلاسكا، بعضا من تفاصيل التنسيق المغربي الإسباني لصد اقتحام المهاجرين غير النظاميين خلال الحادثة مبرزا أنه في حوالي الساعة الخامسة صباحا أبلغت قوات الأمن المغربية دوريات عديدة تابعة للحرس المدني الإسباني، بأن مجموعة كبيرة جدا كانت تتحرك على مسافة معينة في اتجاه المنطقة المذكورة ، قبل أن يعلن نظام الإنذار المبكر التابع للحرس المدني عن انتشار كبير لمركبات الشرطة المغربية يجري في محيط المنطقة المغلقة،وذلك بعد وقت قصير من اكتشاف مركز عمليات قيادة مليلية وجود حوالي 1700 شخص بالقرب من السياج الحدودي.