وألقى باشاغا كلمة أكد فيها أن حكومته “ستنطلق بالعمل الوطني الذي سيخدم كافة الليبيين في كل ربوع الوطن، ويحقق المصالحة الوطنية، رغم ما يواجهها من صعوبات”، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن هناك “أياد داخلية وإقليمية لازالت تسعى لاستمرار الفوضى في ليبيا وإرباك المشهد السياسي فيها وتقسيمها، وعرقلة المصالحة الوطنية لتحقيق مصالحها على حساب الشعب الليبي واستقراره”.
ولفت باشاغا إلى أن حكومته “ستواصل مساعيها لتحقيق الاستقرار والمصالحة بين الليبيين”، مضيفاً أن الحكومة “حاولت البقاء في العاصمة طرابلس لممارسة عملها، ولكن تجنباً لإراقة الدماء والفتنة من حكومة الوحدة تقرار العودة سلمياً رغم المعاناة التي يتكبّدها أهالي العاصمة والغرب الليبي بشكل عام”.
وأكد باشاغا أن حكومته “ستمارس عملها من مدينتي سرت وبنغازي، تحت شعار الشفافية والعمل لتقديم الخدمات لكل الليبيين، بالإضافة إلى وضع الخطط لدعم البلديات وحل المختنقات أمامها بدعم من مجلس النواب من خلال تعديل وسن بعض القوانين”.
يشار إلى أنه في فبراير الماضي كلف مجلس النواب باشاغا بتشكيل حكومة منحها الثقة لاحقاً، إلا أنها لم تستلم مهامها من حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة.
وحاول باشاغا دخول طرابلس في ثلاث مناسبات إلا أن القوات الموالية للدبيبة حالت دون ذلك.
وفي المحاولة الأخيرة إندلعت اشتباكات بين الجانبين واستمرت يوماً واحد قبل انسحاب قوات باشاغا، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، والأضرار المادية.