أثارت تصريحات الوزيرة الإسبانية السابقة مارية أنطونيو تروخيو، في ندوة مرتيل بتطوان قبل أيام، حول موضوع مغربية سبتة ومليلية والجزر المحتلة، سجالا سياسيا غير مسبوق بسبتة المحتلة بين مختلف مكونات الجسم السياسي والحزبي بالثغر المحتل، حيث إعتبرت الجمعية العمومية بالمدينة، أن تروخيو شخص غير مرغوب وغير مرحب به في المدينة.
و وفقا للاجماع الذي حصل بين جميع الأحزاب الممثلة في الجمعية العامة بسبتة، باستثناء حزب Vox اليميني المتطرف الذي غاب عن الجلسة، فقد اعتبرت برلمان سبتة أن تروخيو إرتكبت خيانة جسيمة لإسبانيا، و أبانت عن جهل مطلق بالتاريخ والقانون وازدراء وعدم احترام لمشاعر الناس في سبتة ومليلية، الذين يشعرون بأنهم مواطنون إسبان.
وفي سياق متصل، قال الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني الذي يرأس الحكومة، على لسان المتحدث باسم المجموعة البرلمانية الاشتراكية باتشي لوبيز، بأن الحكومة لا تشارك على الإطلاق، أفكار تروخيو، وهي تندرج ضمن الرأي الخاص للوزيرة الإسبانية السابقة في وأضاف أن السلطة التنفيذية بمدريد لا تشك في إسبانية المدينتين والجزر التابعة لها.
المتحدث بإسم المجموعة الاشتراكية باتشي لوبيز
وكانت المسؤولة السياسية الإسبانية قد أكدت خلال حلولها بجامعة عبد المالك السعدي، إلى جانب خوسيه لويز ثاباتيرو، على أن سبتة ومليلية إضافة إلى الجزر، هما من بقايا الماضي التي تتعارض مع الاستقلال الاقتصادي والسياسة الإسبانية، والعلاقات الطيبة التي تربط هذا البلد بالمغرب.
وإضافة إلى ذلك، اعتبرت الوزيرة الإسبانية السابقة أن المطالبة المغربية بسيادة سبتة ومليلية لها ما يبررها تماما، وهي واردة في إيديولوجيتها الوطنية ولا يمكن التخلي عنها.
وسرعان ما خلقت هذه التصريحات التي تناقلتها وسائل إعلام إسبانية ودولية، جدلا في دوائر القرار الإسباني حيث وصفت حكومة مدينة سبتة المحتلة، برئاسة خوان خيسوس فيفاس، من حزب الشعب، التصريحات التي أدلت بها الوزيرة السابقة بأنها تعكس عدم ولاء مؤسسي وغير مقبول.