لازالت حيثيات دخول زعيم مليشيا عصابة البوليساريو الإنفصالية إلى إسبانيا بهوية مزورة والمتهم بجرائم حرب وإغتصاب، ترخي بظلالها على المشهد القضائي الإسباني.
وحسب صحيفة “vozpópuli“الإسبانية ،فقد أصدر القاضي المكلف بالقضية رافائيل لاسالا، طلبا رسميا للسلطات الجزائرية، للكشف عن معطيات وبيانات جواز السفر الحقيقي، وجواز السفر المزور الذي دخل به ابراهيم غالي الى التراب الإسباني، تحت اسم “ابن بطوش “.وذلك عبر مسطرة اتفاقية المساعدة القضائية التي وقعتها مدريد والجزائر في أكتوبر 2002، والتي تلزمهما بتبادل المعلومات والتحقيقيات.
ووفق نفس المصدر، تأتي هذه الخطوة بعد إصرار من ممثلي مليشيا البوليساريو في مدريد، على عدم الرد على الشكوك التي تحوم حول جواز السفر المزور الذي قدمه إبن غالي ليلة تسجيل والده في المستشفى بسرقسطة ورفضهم الكشف عن عنوانه الحالي، حيث توارى عن الأنظار منذ الكشف عن أمره، على الرغم من محاولة محكمة التحقيق رقم 7 في سرقسطة استدعاءه كشاهد في القضية.
كما طلبت المحكمة من الجزائر، تحديد ما إذا كانت تعرف على هوية الشخص صاحب الجواز المزور الذي يحمل اسم بطوش من مواليد 19 شتنبر 1950.
ويضيف المصدر الإعلامي نفسه، أن المحكمة ارسلت نسخة من جواز السفر الحقيقي لزعيم البوليساريو إلى الجزائر من أجل التأكد مما إذا كان صادرا في البلد نفسه، وهو جواز يحمل اسم غالي مصطفى إبراهيم، من مواليد 18 غشت 1949.
وبهذه الطريقة فإن القاضي، الذي فتح القضية في يونيو من العام الماضي للتحقيق في دخول إبراهيم غالي سرا إلى إسبانيا يركز الآن على جواز السفر والوثائق المزيفة المصاحبة له.
