شب حريق ضخم ومهول في مدينة سبتة المحتلة، ليلة الخميس الجمعة، بالقرب من جبل السلحفاة (Monte Tortuga )، وعاش سكان سبتة ليلة صعبة، بفعل تسارع ألسنة اللهب التي تسببت في اجلاء العشرات من الأسر من منازلهم.
وفي تصريح رسمي للمتحدث باسم حكومة سبتة المحتلة ، ألبرتو جيتان، صباح يوم الجمعة، قال أن 65٪ من الغطاء الغابوي احترق أي بمساحة تقارب130 هكتارًا في منطقة غارسيا ألديف، وهي تقع ضمن المساحة المصنفة كمكان خاصة لحماية الطيور والحيوانات، وهي ضمن الغابة الأيكولوجية، كما أكد نفس المتحدث عدم تسجيل أي وفيات أو إصابات بسبب هذه الحرائق التي تجهل أسبابها إلى حدود الساعة.
ووفق تقديرات خدمات الطوارئ بالمدينة، فإن هذا الحريق يعتبر الأكبر في تاريخ سبتة الحديث.
وللسيطرة على الحريق، دخلت حكومة مدريد المركزية على خط عملية إخماد الحريق، إذ دعا المركز الوطني لمراقبة وتنسيق الطوارئ التابع لوزارة الداخلية الاسبانية إلى تفعيل وحدة الطوارئ العسكرية، كما تم حشد أكثر من 300 شخص من المدينة، وتدخلت طائرة من نوع كنادير، في وقت لاحق من صباح اليوم، للمساهمة في إخماد الحريق، وأقامت سلطات المدينة مخيما للأسر التي تم إجلاؤها من منازلها في مركب رياضي مغطى، إلى حين السيطرة على الحريق بشكل نهائي.
