أوقفت الاشتباكات في شمال إثيوبيا المساعدات إلى تيغراي، حسب الأمم المتحدة، الأمر الذي ستفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرّة منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة ومتمردي تيغراي.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أول تقرير له عن الوضع منذ اندلاع الاشتباكات الجديدة في 24 غشت أن العنف “يؤثر بالفعل على حياة ومعيشة المستضعفين، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وقال المكتب في وقت متأخر ليلة الاربعاء الخميس: “آخر قافلة إنسانية دخلت تيغراي قبل الانقطاع كانت في 23 غشت، وتتألف من 158 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية وتشغيلية”.
وأضاف “الرحلات الجوية للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة التي كانت بين أديس أبابا وميكيلي مرتين في الأسبوع، توقّفت أيضاً منذ 26 غشت”.
واندلع القتال حول حدود تيغراي الجنوبية الشرقية، ولكنه امتد على طول الحدود الجنوبية للمنطقة، وصولاً إلى مناطق في غرب وشمال الاشتباكات الأولى.
وأثار تصاعد العنف قلقاً دولياً، مع وجود المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي مايك هامر في إثيوبيا لإطلاق الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وأثر القتال على وصول المساعدات إلى المناطق المجاورة، حيث أفاد التقرير بأن “العمليات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل أجزاء من واغ هيمرا، جُمدت بسبب مخاوف أمنية”.
وقبل الاشتباكات الأخيرة، كانت تيغراي تواجه أزمة جوع، حذر برنامج الأغذية العالمي في الشهر الماضي من تعرض ما يقرب من نصف سكان المنطقة وعددهم 6 ملايين نسمة لخطر “انعدام شديد للأمن الغذائي”.
وقال البرنامج في أحدث تقييم بين نوفمبر 2021، ويونيو 2022، إن “الجوع تعمق وارتفعت معدلات سوء التغذية بشكل كبير ومن المتوقع أن يزيد الوضع سوءاً مع دخول ذروة موسم الجوع حتى حصاد هذا العام في أكتوبر .
واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الحكومة أبيي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة، موضحاً أنها خطوة للرد على هجمات المجموعة على معسكرات الجيش.
أ ف ب