إتفاقية تعاون في مجال الإحصاء بين الدنمارك والمغرب

متابعة

وقعت كل من المندوبية السامية للتخطيط، و”Statistics Denmark”؛ الهيئة المركزية للإحصاء بالدنمارك، يوم الاثنين بالرباط، اتفاقية تروم تعزيز روابط التعاون في مجال الإحصائيات.

وجرى توقيع هذه الاتفاقية، المندرجة في إطار الاجتماع الرابع للجنة قيادة مشروع الشراكة المبرمة بين المندوبية السامية للتخطيط ومؤسسة “Statistics Denmark” برسم الفترة 2020 – 2023، والذي تميز بحضور المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي العلمي، وسفير الدنمارك بالمغرب، جاسبر كامرسغارد، من طرف المدير العام للإحصاء والمحاسبة الوطنية بالمندوبية السامية للتخطيط، محمد بيرشارف، والمديرة العامة لـ” Statistics Denmark”، بريجيت أنكر.

وبهذه المناسبة، أشاد لحليمي وكامرسغارد، بنموذجية الشراكة بين المؤسستين، القائمة على التبادل والتقاسم الفعال للخبرات والإرادة المشتركة لإنجاز مشروع مهني متميز، معربين عن ارتياحهما عن النتائج المحققة في إطار تعزيز الإحصائيات الرسمية على مستوى التعاون الثنائي والعالمي.

من جهة أخرى، رحب الطرفان بالمساهمة المثمرة التي تقدمها هذه الشراكة لجهود المندوبية السامية للتخطيط من أجل تعزيز تحديث نظام الإحصائيات بالمغرب عبر جعل المستخدم على المستوى المحلي والوطني والدولي في صلب تدابيرها الاستراتيجية.

واعتبر الطرفان أن نجاح هذا المشروع يمثل تعهدا بمواصلة تعزيز هذه الشراكة، المفيدة للطرفين، وتوسيع مجالات الاهتمام المشترك، والمرتبطة أساسا بالقضايا البيئية وبأهداف التنمية المستدامة والهجرة الدولية.

وأكد لحليمي، في تصريح صحفي، أن الأمر يتعلق بالمراحل النهائية لتنفيذ مشروع الرقمنة الذي تم إبرامه مع “Statistics Denmark”، والذي مكن من رقمنة مجمل أنشطة المندوبية السامية للتخطيط، انطلاقا من الأبحاث الميدانية واستغلالها في إطار عمل تشاركي، ونقلها إلى مركز تدبير المعطيات ثم نشر نتائج الأشغال عن طريق قاعدة بيانات محدثة.

وأضاف أن مركز تدبير المعطيات، الذي تم تصميمه وإطلاقه طبقا لمعايير السلامة، دخل حاليا حيز التشغيل، وأن الموقع الإلكتروني تم تجديده بالكامل وصار أكثر منهجية.

من جهة أخرى، أشار لحليمي إلى أن التعاون سينفتح كذلك على مشاريع جديدة، لاسيما في مجالات الماء والطاقة والاقتصاد الأخضر.

من جهتها، أكدت مديرة “Statistics Denmark”، أن توقيع هذه الاتفاقية يبرز الجهود المشتركة كشركاء وثيقين في إطار “برنامج القطاع الاستراتيجي” من أجل تعزيز الإحصائيات الرسمية، سواء بالمغرب أو الدنمارك أو على الصعيد العالمي.

وأضافت “نحن نتوفر الآن على أزيد من سنتين من خبرة التعاون”، معربة عن ارتياحها للنتائج التي تم إحرازها بالرغم من العراقيل التي تسببت فيها جائحة “كوفيد-19”.

كما عبرت أنكر عن رغبتها في دعم جهود المندوبية السامية للتخطيط الرامية إلى تحرير كل إمكانيات استخدام المعطيات الإدارية في الإنتاج الإحصائي، وتطوير إحصائيات أسرع وأكثر تفصيلا للمقاولات عبر استخدام سجل المقاولات الجديد للمندوبية السامية للتخطيط، فضلا عن البحث واقتسام الخبرات لاسيما حول إحصائيات الهجرة.

ومكن المشروع المشترك، المدعوم من طرف وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية في إطار “برنامج القطاع الاستراتيجي”، بالخصوص، من دعم رقمنة بعض خطوط الإنتاج عبر شبكة الأنترنت، وتصميم وإطلاق مركز لتدبير المعطيات طبقا لمعايير السلامة، ونشر تقارير ذات جودة، التي تضمن للمستخدمين فهما أفضل للإحصائيات فضلا عن تجديد وإطلاق الموقع الرسمي الجديد للمندوبية السامية للتخطيط.