كشفت صحيفة el faro de Cueta المحلية الإسبانية، نقلا عن مصادر إسبانية مسؤولة في مدريد، عن وجود مباحثات مكثفة بين إسبانيا والمغرب، للوصول إلى صيغة مناسبة وتوافقية بين الطرفين لإحداث جمارك إقليمية تجارية في باب سبتة ( معبر تاراخال) .
ووفق ذات المصدر فإن هذه المباحثات بين الجانبين الإسباني والمغربي، تهدف الى تقنين حركة عبور البضائع والأشخاص، تفعيلا للإتفاقيات المبرمة بين البلدين خلال الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث إلى الرباط في أبريل الماضي، ولقائه بالملك محمد السادس.
وحسب مصادر الصحيفة الإسبانية فإن الهدف الأساسي من إنشاء هذه الجمارك، هو القضاء على جميع مظاهر التهريب المعيشي، وتحديد البضائع المسموح بعبورها وتقنين حركة نقل البضائع، خاصة أن الكثير من سكان سبتة إعتادوا على التبضع من المدن المغربية المجاورة كالفيندق وتطوان والقصر الصغير، والعكس مع بعض المواطنين المغاربة الذين كانوا يدخلون إلى سبتة المحتلة لنفس الغرض.
للإشارة فإن الصحافة الإسبانية بمختلف توجهاتها، مارست ضغوطا كبيرة خلال الأشهر الماضية على حكومة بيدرو سانشيث، بشأن مصير موضوع الجمارك التجارية في باب سبتة وكذلك معبر بني أنصار بمليلية المحتلة، حيث كان رئيس الحكومة الإسبانية قد وعد بإنشاء جمارك تجارية باتفاق مع المغرب، ولا زال النقاش جاريا حول إمكانية عودة الجمارك التجارية إلى سبتة ومليلية المحتلتين قائما بين السلطات المغربية التي تبدي تحفظها بالموضوع وإصرار من جانب السلطات الإسبانية، وبضغط من المعارضة الإسبانية، وكذلك بضغط من حكومتي سبتة ومليلية المحتلتين اللتان تتمتعان بالحكم الذاتي.