
استقبال الرئيس التونسي لابراهيم غالي، عداء للوحدة الترابية للمملكة واستفزاز للشعب المغربي.
استقبال الرئيس التونسي لابراهيم غالي في إطار الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الإفريقية (تيكاد) هو خيانة لسنين من الاخوة والتعاون بين الدولتين الشقيقتين. هذا الفعل يعكس توجها عدائيا للجمهورية التونسية نحو المملكة المغربية ووحدة أراضيها وعملا مخزيا يظهر اصطفاف قيس سعيد مع من يكن العداء للمغرب.
رغم الإرتباط الشديد بين الشعبين التونسي والمغربي، إلا أن هذا الموقف الذي يعادي وحدتنا الترابية على أعلى مستوى في الدولة التونسية ويمس بمقدساتنا ويهين مملكتنا لا يمكن ان يمر مرور الكرام، بل ستكون له تداعيات سلبية على العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية للبلدين، فجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قد أكد في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب قائلا “إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
وفي مقابل كل هذا، نلاحظ تضامن العديد من الدول مع بلادنا وتأسفهم لهذا الموقف المخزي لقيس سعيد. فإن كانت تونس قد خذلت المغرب، فإن جزر القمر و ليبيريا و غينيا بيساو و السنغال وغيرهم قد أعربوا عن أسفهم لغياب المغرب، داعيين الى تعليق اشغال هذه الدورة إلى حين تسوية المشاكل المرتبطة بالمساطر” بعد دعوة أحادية الجانب “للبوليساريو” للمشاركة في هذا الحدث.علاوة على كل هذا التضامن، يأتي تأكيد رئيس الاتحاد الافريقي على فشل تنظيم هذه الدورة بإستدعاء ابراهيم غالي وغياب المغرب كقوة عظمى في افريقيا ليظهر المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة المغربية داخل الاتحاد الافريقي.
من جهة أخرى فإنه في الوقت الذي يتشكل فيه العالم في كتل إقليمية، فإن البلدان المغاربية غير قادرة على تحقيق حلم مغرب عربي قوي و قادر على مواجهة تحديات المستقبل. بدلاً من السعي للسير في اتجاه البناء والتقارب بين البلدان المغاربية من بعضها البعض ، تأتي الأحداث غير المدروسة مثل هذه لتعميق الخلافات وتزيد من حدة النزاعات.
في حين تتوق شعوب المغرب العربي إلى الاستقرار والتقدم والازدهار ، فإن بعض قادتها كقيس سعيد يفعلون العكس تمامًا، فبينما يواصل الملك محمد السادس مدّ يده إلى حكام الجزائر من أجل استعادة العلاقات الطبيعية بين بلدين شقيقين متجاورين، تؤكد تونس اليوم بلغتها العدائية على انحيازها للمواقف الجزائرية المعادية للمملكة المغربية.
لمام بوسيف رئيس الجمعية الجهوية للشباب الرائد في الإقتصاد والسياسة بجهة الداخلة وادي الذهب



