
يبدو أن مقولة تونس أضحت رهينة بيد عسكر الجزائر وولاية جزائرية تابعة لها في عهد مسيخ قرطاج قيس سعيد، بدأت تتأكد يوما بعد يوم.
فقد كشفت صحيفة Maghreb Intelligence المعني بالشؤون الاستخباراتية، أن عسكر الجزائر إشترط قيس سعيد استقبال زعيم ميليشيا عصابة البوليساريو بشكل رسمي و كأنه رئيس دولة خلال قمة تيكاد8 ، كشرط أساسي للنظر في طلبه الحصول على قرض جديد ب200 مليون يورو.
ووفق نفس المصدر فإن قيس سعيد وجد في قمة المنتدى الإفريقي الياباني فرصة سانحة حتى ينال دعم الجزائر وحتى تمنح له دينا جديدا بقيمة 200 مليون دولار.
ويحاول نظام قيس سعيد الخروج من هذه الأزمات والتخبطات، خاصة المتعلقة بالشق الاقتصادي، وبالتالي لا يستبعد الكثير من المتتبعين، أن يكون سعيد قد لجأ إلى الجزائر للحصول على ما يلزمه من الأموال لتجاوز المعيقات التي تعترضه، وهو ما كانت تنتظره الجزائر لفرض قضية الصحراء كجزء من شروط تقديم القروض التفضيلية لتونس، وإن كان يدرك أن الأمر سيثير استفزاز وغضب المغرب الذي يعتبر الصحراء قضية مقدسة وخط أحمر لايمكن تجاوزه.