
متابعة
أدانت فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا الخطوة الدبلوماسية العدائية التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد اتجاه المغرب، عقب استقباله بشكل رسمي الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وصرح محمد الإدريسي رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، إن مغاربة إسبانيا يدينون بشدة هذا الفعل، معتبرين إياها خطوة حمقاء تشكل مسا خطيرا للتطلع المشروع للمغرب ولشعبه إلى صيانة وحدته الترابية وفعلة خرقاء، و انحراف عن ثوابت الديبلوماسية التونسية، مضيفا أن هذا الاستقبال انتحار سياسي للرئيس قيس سعيد وسيعرض المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة وخطوة غير محسوبة سياسيا، وبعيدة كلياً عن الأعراف التقليدية والدبلوماسية للدولة التونسية، مما يبرهن عن اختلال كبير وفشل ذريع في بناء رؤية دبلوماسية تونسية ترتقي إلى مستوى التاريخ الدبلوماسي والسياسي التونسي.
وزاد المتحدث ذاته أن هذا الفعل المشين هو بمثابة طعنة في ظهر المغرب الحريص على استقرار تونس وأمنها، و الداعم الأول لها حين كانت تمر من ظرفية قاسية، بفعل استهدافها من الإرهاب الإسلاموي.
وأضاف الإدريسي إن الرئيس التونسي، الذي يواجه غضبا داخليا وسياسيا بسبب قراراته الانفرادية غير الديمقراطية، اضحى لقمة سهلة الهضم لكابرانات الجزائر، حيث سيسهم الموقف المعادي الذي تبناه ضد المغرب في قضية الصحراء، في تازيم وضعه الداخلي، بعدما خضع للابتزاز و المقايضة من طرف النظام العسكري الجزائري.