يعيش الشعب الجزائري اليوم صدمة كبيرة، حيث أشرف اليوم الخميس، عبد المجيد تبون على تكريم عدد من القيادات العسكرية السابقة بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي المصادف لـ 4 غشت من كل سنة.
وخص التكريم الذي غاب أصحابه لدواعي صحية، عدة قيادات عسكرية، أيديهم ملطخة بدماء الشهداء من الشعب الجزائري، كل من وزراء دفاع سابقين وهم، “اليامين زروال” و”خالد نزار” بالإضافة إلى كل من رئيس دائرة الأمن والاستعلام محمد مدين المدعو “توفيق” والجنرالين “محمد بتشين” و “حسين بن حديد“.
هذا التكريم جاء مقابل خدماتهم الجليلة و تضحياتهم الجسيمة التي قامو ببذلها طيلة التسعينات من القرن الماضي في سبيل الدفاع عن كرامة الشعب الجزائري و إنقاذ ارواحه !!!.
اليوم يؤكد الرئيس تبون، للشعب الجزائري و للعالم، بأن النظام العسكري المستبد، مازال هو المسيطر، في الجزائر، و على حكامها، النظام العسكري الذي كان الطرف الرئيسي في العشرية السوداء، و أسقط الجزائر في مستنقع الدم، وكان سببا في مذابح العشرية السوداء.
اليوم يتم تكريمهم، بعد أن قاموا بإجهاض أي محاولة للخروج إلى الشارع، من طرف الشعب، باستخدام وسائل الترهيب والقمع، و التصفيات الجسدية.
هذا التكريم هو بمثابة، إندلاع موجة جديدة من الإحتجاجات، التي لم تتوقف رغم القمع المستمر من طرف العصابة، في ظل الأزمة الاقتصادية “الخانقة” وإرتفاع معدلات البطالة في الجزائر، و التقارير الدولية، التي تحذر من زيارة الجزائر، البلد المنكوب.
هناك عدد من التنديدات والشجب والإستنكار، من طرف الشعب الجزائري و أبناء الحراك، والدعوة للنزول إلى الشوارع، إحتجاجا على تكريم الجلاديين.
فيديو
