متابعة
وفي خطاب حازم في غاية الصراحة خلال الملتقى السنوي لحكام المصارف المركزية في جاكسون هول بوايومنغ، أكد رئيس الاحتياطي الفدرالي أن البنك سيستخدم “أدواته بقوة” برفع أسعار الفائدة.
وقال في خطاب مقتضب قبل أشهر من انتخابات منتصف الولاية لإدارة جو بايدن الديموقراطية، إن العودة إلى استقرار الأسعار “ستستغرق وقتاً” وستؤدي إلى “فترة طويلة من النمو الضعيف” وإلى “تباطؤ في سوق العمل”.
ووصل التضخم في الولايات المتحدة إلى 8.5% بمعدل سنوي، وإلى 9.1% في يونيو ما يقارب أعلى مستوى منذ 40 عاماً.
كما يراقب الاحتياطي الفدرالي مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يستند إلى الإنفاق الاستهلاكي والذي صدرت أرقامه الجمعة. وبلغ هذا المؤشر المعتمد لقياس التضخم 6.3% مقابل 6.8% في يونيو بمعدل سنوي.
وقال باول: “إذا كانت الانخفاضات في يوليو موضع ترحيب فإن التحسن على مدى شهر واحد فقط ليس كافياً”، ويجب تأكيد هذا الاتجاه.
وأعلن الاحتياطي الفدرالي أن هدفه خفض هذه النسبة إلى نحو 2%. وأوضح باول أنه ستكون لهذه السياسة “تكاليف مؤسفة”.
وكرر أن الاحتياطي الفدرالي مستعد “لرفع كبير لأسعار الفائدة بشكل استثنائي” في اجتماع للجنة النقدية في 21 سبتمبر، بعد قرارين متتاليين برفعه 75 نقطة أساس.
وكما في كل عام، بل أكثر من أي وقت مضى، كان خطاب رئيس المركزي الأمريكي محط اهتمام كبير خلال الاجتماع الذي عقد حضورياً لأول مرة منذ 2019، في وايومينغ.
أقر باول بأن “التضخم الحالي ظاهرة عالمية وأن العديد من الاقتصادات حول العالم تواجه ارتفاعاً في الأسعار يوازي أو يزيد حتى ما تشهده الولايات المتحدة”.
وسعلضبط فورة الأسعار، رفع الاحتياطي الفدرالي منذ الربيع معدلات الفائدة اليومية التي تؤثر على كل القروض الأخرى من الصفر إلى ما بين 2.25 و2.50%. ومن المتوقع أن تصل إلى ما لا يقل عن 3.8% في العام المقبل بحسب آخر متوسط لتوقعات البنك المركزي في يونيو.
واستشهد باول مراراً في خطابه برئيس سابق للاحتياطي الفدرالي بول فولكر، الذي ضبط تضخماً متسارعاً بيد من حديد في بداية الثمانينات.
وبعد خطاب باول ونشر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي خسر الدولار 0.73% من قيمته مسجلاً 1.0050 دولار مقابل اليورو.