ثقافة

إصدار التراث العمراني في المغرب و المشروع الفكري والتنموي للدكتور مصطفى تيليوا

متابعة

إزدادت رفوف المكتبة الوطنية، بصدور كتابين في غاية الأهمية، يتعلق الأمر بالأول وهو التراث العمراني في المغرب، بين التحديات والحفاظ وإعادة التأهيل وهو من منشورات مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث، ألفه المهندس الأستاذالدكتور”خالد الحروني” بترجمة وتقديم من الدكتور “مصطفى تيليوا” ،الكتاب صدر في يونيو 2022.

أما الكتاب الثاني فهو ” المشروع الفكري والتنموي للدكتور مصطفى تيليوا ” كتاب الذاكرة، من إعداد الدكتور ” نبيل الصافي “.

و تلخيصا لما جاء في الإصدار الجديد للدكتور نبيل الصافي يقول ” إن ما دفعنا أن ندرس فكر الدكتور ” مصطفى تيليوا ” كمدرسة وليس كفرد هو قدرته على التفكير خارج الصندوق ونجاحه في جعل مفهومي الندرة والوفرة ممكني الجمع داخل مجال الواحة حيث برهن بما لايدع مجالا للشك، أن وجود الندرة في الإمكانيات يٌحتم وجود وفرة في التفكير والإبداع حتى يتحقق الإقلاع وتنجح التنمية.

لذالك فالدكتور “مصطفى تٌيلٌيوا” ليس بالشخصية العادية التي اقتنعت وتوقفت عند الدرجة الثالثة من هرم “ماسلو ” حيث الحاجيات الفيسيولوجية والنفسية والأمنية بل إن الشخصية موضوع دراستنا قد تربعت على قمة الهرم حيث إثبات الذات بشكليه الفردي والجماعي.

فنحن إذ نتحدث عن شخصية الدكتور “مصطفى تيليوا” فنحن نتناول دائرة من أربعة أجزاء متحدة ومتكاملة وهي: السيرة، الحمولة، السلوك والأداء .

فالسيرة أصل، والأصل فرع من تصوره كما يقول أهل الحديث فيكفينا أن نقول أن الدكتور مصطفى تيليوا ابن الواحة.

الحمولة بشقيها الأكاديمي بشهادة الدكتورة في الأنتروبولوجيا، والثقافي بالمؤلفات والبحوث الأكاديمية.
السلوك في أبعاده الشخصي والاجتماعي، الأداء في مقاميه الوظيفي والتطوعي.

كما استطاع أن يحل معادلة إمكانية نجاح التنمية من خلال الثقافة حيث ساهم في صنع القرار المحلي والجهوي والوطني، كما تمكن من رسم خارطة الطريق للهندسة الثقافية من خلال البرامج التي وضعها وطنيا ودوليا والشراكات التي نسجها مع فاعلين مجتمعين ومؤسسات وازنة على المستوى العالمي.

و أضاف المؤلف أن ” تمسك الدكتور مصطفى تيليوا بالمجال الحيوي للواحة وارتباطه به جعلنا نتوقف لدراسة شخصيته من حيث التأثير والتأثر كما ندرس فكره من حيث البناء والإنتاج فوجدنا أن شخصية الدكتو  مصطفى تيليوا،  تجمع بين تسع مكونات ضمن “منظومة التاسوعية” والتي تعتبر أن صاحب الشخصية المتفوقة يكون في آن واحد: مصلح ومنجز ومساعد ثم متفرد
وباحث ومخلص وأخبرا متحمس ومتحدي وصانع للسلام، فالدكتور “مصطفى تيليوا” مصلح لمجتمعه منجز لبرامجه مساعد لغيره متفرد في ترافعه، باحث عن الجديد مخلص في أداء أمانته متحمس لخدمة وطنه متحد لإكراهات، صانع السلام الداخلي والخارجي.

https://anbaaexpress.ma/h5bzi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى