فضيحة من العيار الثقيل، بعد فضيحة إستغلال المساعدات الغذائية الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف، وبيعها في الأسواق السوداء وبتواطؤ مع عناصر من الضباط الجزائريين، هذه المرة لم يقتصر زعماء الانفصال والإرهاب من تجنيد الأطفال لحمل السلاح، بل تجاوز ذلك دفعهم إلى ترويج إعتناق المثلية، من خلال البرامج الصيفية التي تنظمها عصابة البوليساريو، بدعم جزائري، هذه المرة تحت شعار ” عطل في سلام لأطفالنا وجيل المستقبل “.
تم إستقبال وفد من الأطفال المحتجزين بالمخيمات في مطار روما الإيطالي بعلم الشواذ، من طرف جمعيات إيطالية تخدم أجندة المثلية و الإنفصال، عن طرق زرع أفكار المثلية في النشئ، هذا التجاوز الخطير الذي يخالف مبادئ الدين الحنيف و الفطرة الإنسانية السليمة، عرف سخط و إحتجاج وسط الصحراويين المحتجزين بمخيمات العار و الذل، و تم الترويج لهذه البرنامج الصيفية على أنها مبادرة إنسانية، و الحقيقة عكس ذلك هو ترويج للشواذ، خدمة لمصالح أجندات، تستغل أطفال ضحايا الاحتجاز، كما ماهو معروف بأن المرأة الصحراوية المحتجزة في تندوف، آلة للانجاب فقط، يتم حرمانهن من الأطفال عند بلوغهم سن السابعة، و العمل على تجنيدهم، بحمل السلاح و استغلالهم جنسيا.
ليس هذا فقط بل إن المخابرات الجزائرية تساعد قيادة البوليساريو على الترويج لمثل هذه التظاهرات، التي تضرب كذلك صميم الأعراف الصحراوية المعروفة بالنخوة والشهامة و الرجولة، وذلك لكبح غضب المحتجزين بتندوف وتغيير تقاليدهم المحافظة، عبر ترويج لأفكار المثلية.. ويرى مراقبون أن الترويج لمثل هذه الأفكار ليس بغريب على قيادة البوليساريو حيث تحدثت صحف أمريكية جنوبية سابقا، عن موضوع المثلية المنتشرة بين أطفال المخيمات في كوبا وغيرها من الدول اللاتينية التي كانت تعتبر بوقت قريب، الوعاء الأيديولوجي للبوليساريو خارج قواعدها الأيديولوجية.
للإشارة فإن هذا النوع من الرحلات كانت تنظم صوب أمريكا الجنوبية و إسبانيا، كما أن عدد من ممثلي الجبهة بأوروبا يبنون علاقات مع عناصر أوروبية مثلية للدفاع عن البوليساريو، وجلهم مثليين سواء نساء أو ذكور، بإعتبار أن الجنس يعتبر بنية أساسية في سياسات البوليساريو بأوروبا.
كما أن أهم الداعمين الرئيسيين لجبهة البوليساريو في أوروبا البلجيكي Pierre Galand ،وكذلك Carmelo Ramirez القاطن في جزر الكناري، ويعيشون في سرية مع أعضاء من عناصر البوليساريو المروجون لأفكار المثلية.