آراءدوليسياسة

زيارة جو بايدن إلى الشرق الأوسط

تأتي هذه الزيارة في إطار الإرتباك الواضح للإدارة الأمريكية منذ وصول جو بايدن للبيت الأبيض.. فقد لاحظنا تغيير أو إختلاف عن سياسات سلفه ترامب !
الإنسحاب بطريقة الهروب من أفغانستان، وإن كانت هناك رؤية في ذلك !

ملفات الزيارة :
– الملف الفلسطيني
– العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل
– الملف النووي الإيراني
– ملف الطاقة أو أمن الطاقة
– الحرب الروسية الأوكرانية

في إسرائيل بطبيعة الحال سوف يناقش الملف الإيراني و الملف الفلسطيني، في إطار حل الدولتين.. مع أن ذلك لا يمثل أهمية لإدارته في الوقت الحاضر، بسبب قضايا تمثل أهمية وتحديدا، الملف الصيني والروسي اللذان يشكلان خطرا إستراتيجيا على السياسة الأمريكية التي ترى ضرورة وجود عدو مفترض، لإقناع دافعي الضرائب الأمريكي !!.

وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية والتي تعول عليها أمريكا بشكل كبير.. حيث رمت بثقلها ومعها حلف الناتو والإتحاد الأوروبي ومحاولة حشد الدعم الدولي لمحاصرة روسيا، بهذا الكم الهائل من العقوبات المنقطعة النظير وبهذه السرعة ..والتي إستغربها الجميع !!.

وقد عارضت دول الخليج تلك الإجراءات التي طلبتها أمريكا، في زيادة الإنتاج النفطي لتعويض حصة روسيا بل لم تكن متوقعة.. مما يمثل خروج عن التبعية بحكم العلاقات كحلفاء !! أما العلاقات السعودية الأمريكية في ظل توتر في علاقاتهما بسبب ملف ” الخاشقجي” وحقوق الإنسان، يبدو أن بايدن وصل لقناعة بأهمية العلاقة الإستراتيجية بضرورة إحتواء السعودية، في إطار المصالح المشتركة ولكنهما يتفقون في الملف الإيراني، والذي تراها السعودية والإمارات تهديدا لامنهما.. وخاصة في الصراع اليمني و الحوثيين والخطر الذي طال السعودية !

يحمل بايدن من إسرائيل رسالة سلام للسعودية، من أجل تعزيز العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل وإقامة تحالف في مواجهة الخطر الإيراني !

ويطلب بايدن من دول الخليج ومصر والأردن والعراق خلال القمة، والدعوة لتشكيل قوة مشتركة تضم إسرائيل لمواجهة الأخطار، والانظمام للتحالف الامريكي الغربي لعزل روسيا والصين اللتان ترتبطان بعلاقات ومصالح إقتصادية كبير مع دول الخليج..

فهل يستطيع بايدن في هذه القمة إقناع الدول في وظل الأزمات الإقتصادية التي تهدد العالم، وتؤثر على دول المنطقة في ظل التغييرات التي سوف يتجه لها العالم سياسيا وإقتصاديا !

وماهي الضمانات التي سوف يقدمها بايدن ؟ وبكل تأكيد لن يتوقف بايدن عند دول المنطقة، بل سوف يسعي لضم المزيد من الدول في إفريقيا وآسيا..

فهل تجد تلك المساعي إستجابة دولية، في ظل ضبابية المشهد السياسي وبروز تحالفات جديدة ؟

https://anbaaexpress.ma/8g7jr

إدريس أحميد

صحفي و باحث في الشأن السياسي المغاربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى