يعرف الجميع بأن أمريكا ومن وراءها بأنها الأقوى في العالم.. وتنفذ ما تريد أو تسير سياستها كما تريد !.
ولكن السياسة الأمريكية أصبحت متذبذبة ولم تتحقق كل ماتريد بسبب عدة عوامل، من الملاحظ فشل للسياسة الأمريكية في أفغانستان وسورية، وقد زاد من ذلك الصعوبات التي تواجهها في مواجهة روسيا والصين وكوريا الشمالية وايران.
مما جعل دول الخليج وفي مقدمتها السعودية.. التي تمثل قوة إقتصادية مهمة وتدير سياسة جديدة وتدرك بأن هناك تغيير في الموازين، وقد شاهدنا كيف تنازلت تركيا وزارها أردوغان، وكيف إستقبل الأمير محمد بن سلمان تغييره للبروتكول في طابور الشرف.
فالسعودية تراقب بحذر، ببروز قطب آخر في العالم كروسيا والصين والهند في إطار بريكست.
هاهو بايدن يأتي إليها ويتخلي عن وعوده السابقة بعدم رضاه عن السعودية بسبب مايسمي حقوق الانسان..، وجاء وهو مرتبك ومتخم بالمشاكل الداخلية والخارجية، وقد كان الأمير محمد بن سلمان ذكيا ورجل قوي في تنسيق المواقف مع الأردن ومصر والإمارات والبحرين، قبل زيارة بايدن والتي لن تحقق أهدافها المخطط لها !.
بالفعل السعودية دولة لها وزنها في المنطقة والعالم، على الرغم من قوة أمريكا ولكن السياسة وتوظيف المواقف أهم من القوة ؟!!.
