قبل أيام نشرت أنباء إكسبريس تقرير مفصل حول إستثمارات قيادة البوليساريو في الخارج ووسائل الإسترزاق، وإستغلال معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف لأكثر من 47 سنة .
اليوم جاء الدور على كشف الستار عن تلك القيادة القبلية بالبوليساريو و إستنزافهم لميزانية الشعب الجزائري الشقيق في هذا التقرير، توصلت مؤسسة أنباء إكسبريس، بمعلومات دقيقة و حصرية من طرف خبير جزائري مهتم بملف الصحراء الملقب ب “أمير دزير“، سنكشف من خلالها عن لائحة المسترزقين واحدا تلو الآخر:
1) محمد سالم ولد السالك: وزير ما يسمى خارجية البوليساريو، والذي يتقاضى راتبه الشهري 12 الف دولار أي ( 240 مليون سنتيم شهريا ) مدفوعة من خزينة الشعب الجزائري، و عائلته الصغيرة لم تري المخيمات يوما مع أن أبنائه يدرسون في المدارس الخاصة بالجزائر العاصمة، و إبنه الآخر درس في الخارج وفتح عيادة طبية في الخارج كما سبق ونشرت ” أنباءإكسبريس قبل أسابيع“، بالإضافة إلى تعيين ” محمد سالم ولد السالك ” أخيه اسمه “بولسان ولد السالك” سفيرا في كوبا و الخزينة الجزائرية تدفع كل المصاريف بعشرات الآلاف شهريا، و له كل الصلاحيات في وزارة ما يسمى الخارجية لدى البوليساريو و الأرقام تقول أنه يحوز على ممتلكات أكثر من 50 مليار سنتيم جزائري في إسبانيا و بنما و الإكوادور .
2) الطالب عمي ديه: قائد المنطقة العسكرية السابعة لتنظيم البوليساريو له مملكة كبيرة في مدينة “نواذيبو” الساحلية الموريتانية الجميلة، حيث يمتلك عقارات كبيرة، وهو المسيطر الفعلي لتهريب حبوب المهلوسة داخل المخيمات، بالإضافة إلى امتيازات كبيرة أخرى حيث يمتلك فيلا فخمة داخل تندوف و أبنائه كلهم في الخارج و لا يعرفون شيئا عن مخيمات الذل والعار ، “الطالب عمي ديه” يتقاضى راتبه من خزينة الشعب الجزائري ، كما انه هو البارون ضواحي مخيمات تندوف.
3) مصطفي سيدي البشير: ما يسمونه بوزير الداخلية بالجبهة وهو المكلف حاليا بالجاليات، وسبق أن تقلد منصب قائد الناحية العسكرية الرابعة داخل البوليساريو و تم تغيره على خلفية، ببناء مؤسسة كبيرة من تهريب المخدرات من الحزام الأمني إلى شمال مالي، و يلقب داخل مخيمات البوليساريو و في المنطقة ب”بابلو اسكوبار” الصحراء، ويعمل لديه عصابات كبيرة أهمهم عصابة أولاد “أبنينا” و أولاد “أبا حمد” كما يمتلك عقارات داخل تندوف و العديد من المناطق.
4) حمى سلامة: رئيس ما يعرف بالبرلمان الصحراوي لد الجبهة الإنفصالية، و المالك للقصر مبني في المخيمات عند أسرته و زوجته في ولاية العيون و بالضبط في دائرة دورة، كما يمتلك “حمى سلامة ” العديد من محلات المعدّات الكبيرة des quincaillerie في ولاية العيون و أوسرد، بتندوف، وله ثروة حيوانية كبيرة في جنوب موريتانيا تحت إمرة شقيقه، و كل هذه الممتلكات من أموال الشعب الجزائري إضافة إلى راتبه الذي هو الآخر من خزينة الشعب الجزائري .
5) محمد الولي اعكيك: وزير دفاع البوليساريو الذي يتقاضى أجره هو الآخر من خزينة الشعب الجزائري بقيمة 30 مليون سنتيم شهريا، “اعكيك” المحتكر لسوق العملة الصعبة ( الأورو و الدولار )، و هو المالك لأكبر مكتب صرف العملة داخل الرابوني و يسيطر على سوق مواد البناء التي يأتي بها من الجزائر بتسيهلات قل نظيرها و بأسعار جد منخفضة عبر محلات لأشغال البناء محتكرا بها مواد الإسمنت في المنطقة بأسرها.
6) محمد عمار مزهري: ولمن يبحث عن الأموال الجزائرية المنهوبة و التي تصرف على المشروع الفاشل للجبهة قرابة 47 عاما، يقف عند، ” محمد عمار مزهري ” المعروف باسم “مزهري” هو ممثل جبهة البوليساريو بنيويورك، يتقاضى راتبه من خزينة الشعب الجزائري مع دفع إيجار السكن و السائق، متزوج من إسبانية و له راتب 15 الف دولار (300 مليون سنتيم شهريا بالدينار الجزائري)، مع الإمتيازات الدبلوماسية، و مع العلم أنه يزاول مهامه من مقاطعة “كلينثيا الإسبانية “من منزله، لا يسكن في المخيمات ولا يزورها إلا عند زيارة الوفود الأجنبية أو في المؤتمر الشعبي العام، ولا يظهر إلا في إرسال البيانات في التلفزيون هو أكبر المسترزقين بإسم الصحراويين المحتجزين بالمخيمات و الذين لم يجدوا ما يأكلون و لا يتوصلون بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها لهم المنظمات الدولية نتيجة التلاعب و البيع والشراء الذي يقوم به المشروفون على توزيعها كما سبق وأن أشارت له في تقارير إعلامية نشرت على جريدة أنباء إكسبريس.
7) خطري أدوه: هو موريتاني الجنسية صاحب التنظيم السياسي للبوليساريو، وبهذا يعتبر أكبر بائع لتأشيرات للخروج إلى أوروبا، له ثروة طائلة يمتلك “فيلات” في “نواكشوط” و “زويرات”، وراتبه الشهري كذلك من أموال الشعب الجزائري.
بالإضافة ” خطري أدوه ” نجى من الموت بعد تعرضه أمس لحادثة سير مشبوهة أصيب على إثرها بجروح أقعدته في المستشفى.
ويأتي الدور على شقيق مؤسس جبهة البوليساريو، ويتعلق الأمر ب :
8) البشير مصطفي السيد: و هو الرجل الثاني في التنظيم، له ثروة حيوانية كبيرة ما يقارب 800 رأس من الإبل، و أكثر من 2000 رأس من الماشية، كما تمتلك زوجته أكبر حمام داخل المخيمات، بالإضافة إلى 14 محل و 7 دور و مساحات شاسعة.. كل هذا بفضل أموال الغاز الجزائري.
9) سيدي وكال: هو الآخر موريتاني الأصل و هو المكلف بجهاز الأمن و الاستعلامات داخل البوليساريو، قيادي كبير و يتقاضى راتبه من خزينة الشعب الجزائري، له ثروة كبيرة بناها من خلال شاحنات بيع البضائع الغذائية التي تخرج بإسم الجيش إلى المخيمات، لكن في الحقيقة يتغير مسارها إلى السوق السوداء.
وبالانتقال إلى العنصر النسوي المسترزقات و المستفيدات من أموال الشعب الجزائري و الاتجار بمأساة المحتجزين بمخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية نقف عند :
10) مريم السالك حمادة: هي والية ولاية السمارة بمخيمات اللاجئين، و هي الأخرى تعتبر أحد أذرع إبراهيم غالي (ابن بطوش)، أخذت ميزانيات كبيرة التي تمنحها المنظمات الإنسانية و خزينة الجزائر، تملك ثروة حيوانية من رؤوس الغنم و الإبل خاصة في منطقة “امهيريز و ميجك” كما قامت مؤخرا بفتح عيادة أسنان لإبنها، كما فتحت أيضا صيدلية في ولاية السمارة داخل المخيمات، و كما أنها تفرض حظر تجوال في الليل لكل أنواع السيارات و كل من خالف الحظر يدفع غرامة مالية قدرها( 2000 دينار جزائري ).
11) النانة لبات الرشيد: وقد تم تعينها من طرف” إبراهيم غالي” كمستشارة له كونها من عائلة ” آل الرشيد” كنوع من التوازن، هي تصف نفسها شاعرة عربية و لطالما كانت تتغنى بالشعر الرومانسي، وحصلت حديثا علي شهادة بالأدب العربي بالمركز الجامعي بتندوف، وهي رفيقة مباشرة لكل سفريات إبراهيم غالي و تسافر معه من خلال الطائرة الرئاسية الجزائرية الخاصة.
تمتلك عائلتها عقارات بتندوف و لها ابن أخيها اسمه “لبات الرشيد” كان يعمل في الحماية بتندوف ثم فتح ستوديو للفوطشوب وصنع علاقته مع والي تندوف و السلطات الأمنية بالمنطقة، كما تستحوذ على إمتيازات وبأجر يقدر ب 14 مليون سنتيم من خزينة الشعب الجزائري، لها منزل مبني بالإسمنت في ولاية بوجدور بمخيمات المحتجزين، كما تسافر على متن طائرة خاصة في كل زيارتها إلى أوروبا، و هي أحد الوجوه التي تدافع عن عصابات البوليزيرو بسبب الإمتيازات التي تمنح لها.
12) فاطمة المهدي: المقربة من ” ابن بطوش” وقد عيّنها في أكبر وزارة اإقتصادية في الحركة و تسمى بوزارة التعاون و مدفوعة من خزينة الشعب الجزائري، هذه الوزارة تستقبل كل الدعم المالي الخارجي القادم من نظام الجنرالات بقصر المرادية، و تستحوذ على الأمر بالدفع مباشرة، ولها مداخيل كذلك بالعملة الصعبة و غالبا تأتيها الأموال لدعم القضايا الإنسانية مثل جمعية “المفقودين الصحراويين” وجمعية اللاعنف و المرأة و ضحايا الألغاام..، تشير التقارير أن فاطمة المهدي تمتلك منزل كبير بإسبانيا، فضلا عن إمتلاكها سيارات من نوع Landcruzer و سائقها الخاص، فضلا عن إمتلاكها لمنزل داخل تندوف.
13) بشريا بيون: هو الوزير الأول في ما يسمى بالحكومة الصحراوية و هو أحد كبار عصابات المال العام، حيث لا يسمح للبرلمان الصحراوي بمحاسبة حكومته المزعومة في “المخيمات”، تفيد التقارير أن أعضاء حكومته في السنوات الثلاثة الأخيرة إبتلعت مبلغ رصد ب 300 مليار سنتيم جزائري، و لم يقدم أي تبرير إلى اليوم، و تم إسكات أصحاب الأصوات هناك بالسيارات و المال و بعضهم بالمناصب، ويمتلك “بشرايا” سيارات عدة و منزل في “نواذيبو و نواكشوط”، كما يمتلك نصيب كبير من بيع تأشيرات الخروج إلى أوروبا بالسوق السوداء هناك، ومنح “بشريا” تأشيرات الخروج إلى أوروبا لكل أزواج بناته.
14) سالم البصير: مكلف بما يسمى ب “المناطق المحررة سابقا “( أي قبل حماقات إغلاق المعبر الحدودي للكركرات) و الجاليات، هذه تعتبر وزارة وهمية و يتقاضى عليها من الأموال الجزائرية 5 ملايير سنتيم جزائري في كل سنة بغرض تشيد المناطق المحررة و إعادة بنائها، لكن الواقع هو أنه لم يبني ولو مرحاض في تلك المناطق ليتقاضى هذه المبالغ الضخمة من تهريب الإسمنت و أدوات البناء إلى سوق “الزويرات “، “سالم البصير“هو الرفيق الأبدي لزعيم مليشيات البوليساريو المعروف بإبن بطوش ويعتمد عليه في صنع أي قرار، وكان مرافق له في فترته العلاجية بإسبانيا والتي دخل إليها بهوية مزورة.
هذا التقرير يكشف الستار على الفساد الفاحش من طرف زعماء البوليساريو المرتزقة، بدعم من النظام العسكري الجزائري الفاسد، و التلاعب بملف المحتجزين بمخيمات العار و الذل، و الإتجار بهم، و التسول بهم دوليا، و إستغلال المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين، و كذلك إستنزاف أموال الشعب الجزائري.
يتبع..