آراءسياسة

بين التجاذب الروسي الامريكي.. أين تقع المصالح المصرية؟

بقلم :د. ناصر مأمون عيسى باحث في العلوم السياسية من مصر 

لم تكن زيارة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف بعيده عن التنسيق المشترك بين مصر وروسيا من جهة وبين مصر وأمريكا وكذلك الأوروبيين من جهة أخرى.
فمصر مازالت تميل ناحية روسيا ولم تنسي لها موقفها الداعم إبان ثورة يوليو أمام التخلي الأمريكي والكف عن الدعم والتسليح.

أيضا مصر لم تنسي أنها من أهم بل من اقوى الشركاء الاستراتيجيين لأمريكا من خارج الناتو رغم الضغط الأمريكي الحالي علي صندوق النقد الدولي لإيقاف القرض المصري.

ومن هنا كان لابد من الربط بين إجتماع السيسي المغلق مع ايمانويل ماكرون في باريس، قبيل لقاءه لافروف في القاهرة، حاملا له رسالة خاصة من بوتين، والتي هي غالبا مقابل رسالة ما حملها السيسي من ماكرون لبوتين .

أيضا لم يتم تغطية زيارة وزير خارجية دولة كبري بحجم روسيا، التغطية المناسبة خاصة في لقاءه بوزراء الخارجية العرب حين زار مبنى الجامعة العربية بالقاهرة، ولعل مرجع عدم تغطية ذلك طلب امريكا لعدم إظهار مدى التجاوب العربي مع لافروف وإظهار ضعف بايدن أكثر مما هو عليه الآن.

لكن يتبقى سؤال مهم جدا، أين يقف سد النهضة من كل هذا الحراك وكيف إستغللنا هذا الموقف المصري المندوه التي تتجاذبه القوتين العظمتين في حلحلة هذا الملف الحياتي.

أين الضغط والمساومة مع روسيا المانع الاكبر لتوجيه ضربة عسكرية لهذا السد؟؟
أين الشرط العربي علي أمريكا والغرب للتخلي عن نظام آبي احمد واسقاطه بوصفه الحجر العثرة ضد الالتقاء في اتفاق ملزم ومفيد لكل الاطراف؟

روسيا أرسلت لافروف إلى أديس أبابا بعد زيارته للقاهرة ولكنه زارها لاستكمال الاتفاقات العسكرية المحدوده في الدعم التنكولوجي ولم يلتقي ابي احمد أثناء تلك الزيارة الذي يرجح أن يكون مريضا.

أمريكا أرسلت مبعوثها الخاص للقرن الافريقي والذي أطلق شعار الترضية وهو أن أمريكا تدعم الأمن المائي لمصر تماما كما أعلنت دعمها من أيام دعمها لحل الدولتين في القضية الفلسطينية.
اخيرا لن يكون هناك حل لمسأله سد النهضة سوى ………؟……………..،،،؟…….. ضربة.. نعم ضربة بلا رحمه فقد رجوناهم كثيرا وأمهلناهم أكثر ففهموا صبرنا ضعف، وصمتنا رضاءا وإستكانة.

https://anbaaexpress.ma/o84d4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى