أفريقياتقارير

الذكرى الـ 23 لتربعه على العرش.. إنجازات كبرى لملك أضحى مصدر إلهام لإفريقيا والعالم

تحل اليوم الذكرى 23 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين.

23 سنة من الحكم، تميزت بالإصلاحات و الإنجازات الكبرى، على المستويين الداخلي والخارجي، حيث تمكن الملك محمد السادس، من إقناع المنتظم العالمي، بتبني المقترح المغربي، لإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، من خلال المبادرة المغربية للحكم الذاتي، كحل واقعي ووحيد و عادل، يمنح جميع الصحراويين، سواء منهم المقيمون داخل المملكة، أو الموجودون بالخارج، من التدبير الديمقراطي لشؤونهم المحلية، من خلال هيئات تمثيلية، و تشريعية وتنفيذية، وقضائية، تحت السيادة المغربية.

كما عرف المغرب خلال هذه الفترة من حكم الملك محمد السادس، عدة إصلاحات كبرى أحدثت تحولات عميقة وهيكلية شملت مختلف مناحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية والدينية والحقوقية.

و بفضل هذه السياسة الملكية الحكيمة، و تعليماته السامية إحتل المغرب مكانة متميزة على الصعيدين الدولي و الإقليمي، والتي مكنت أيضا من إرساء مشروع مجتمعي ديمقراطي حداثي وتحقيق منجزات حقيقية في مختلف الميادين السياسية والإقتصادية والإجتماعية، الهدف منها الوصول إلى مصاف الدول الديمقراطية والمتقدمة.

أهم هذه الإنجازات، الإصلاح الدستوري، إذ تبنى المغرب دستورا جديدا منذ سنة 2011، يؤطر النموذج الديمقراطي المغربي الجديد الحداثي، التنموي المتميز، الذي يشكل تعاقد تشاركي بين العرش والشعب، كما أقرّ الدستور توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة واستقلال القضاء وتعزيز الحقوق والحريات في البلاد، وتطوير  مؤسسات حماية حقوق الإنسان وجعلها مؤسسات دستورية.

و كذلك عرفت المملكة المغربية، إنجازات و مشاريع إقتصادية كبرى جد متميزة، خلال فترة حكم الملك محمد السادس، أهمها:
مشروع المركب المينائي طنجة المتوسط، وهو أكبر مركب في أفريقيا، وله دور كبير في تحسين الإقتصاد المغربي.

إنجاز القطار فائق السرعة وهو أول قطار سريع في إفريقيا ساهم في إزدهار السياحة في البلاد، و جذب الإستثمارات العالمية إلى المغرب، من أبرزها الشركة الفرنسية لصناعة السيارات (رونو).

إطلاق ورشات إقتصادية في المملكة في جميع ربوعها، التي تختص بتحسين البنى التحتية للمطارات والموانئ وغيرها.

إنجاز مشاريع تخص الطاقة حيث أنشأ محطة “نور” لإنتاج الكهرباء وهي من أكبر محطات الكهرباء في العالم كله.

وهناك إنجازات و تطورات أخرى مهمة، شهدتها دولة المغرب منذ تولي الملك محمد السادس العهد:

من بينها إطلاق مجموعة من المشاريع الإجتماعية التي تهتم في التعليم، المعاقون، المجتمع القروي، حماية الطفولة والمغاربة القاطنين في الخارج.

الإهتمام بحقوق المرأة حيث صدرت مدونة الأسرة منذ سنة 2004م، والتي تهتم بالمرأة وحقوقها و إبراز دورها في المجتمع.

بالإضافة إلى الإصلاحات في الجانب الديني بالمملكة المغربية حيث رسخ مفهوم الإعتدال والوسطية والتسامح في البلد، وأضحى المغرب رمزا للإعتدال في العالم من خلال تبنيه لخطاب واقعي ومقاصدي مبني على الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية وطريقة الجنيد، إضافة دور مؤسسة إمارة المؤمنين في تعزيز مفهوم الوسطية.

كما عرف المغرب في عهد الملك محمد السادس إنفتاحا كبيرا مع أشقائه العرب، خلال التضامن معهم، وحرصه على زيارة البلدان العربية وإقامة علاقات أخوية والتعاون معهم، بالإضافة إلى المساهمة في إستقرار  مجموعة من الدول الأفريقية.

وكذلك إعادة بناء العلاقات مع المجموعات الدولية و الإقليمية الكبرى، من خلال الدبلوماسية الملكية المتبصرة.

حيث شهدت الدبلوماسية المغربية في عهد الملك محمد السادس جولات مكثفة سعى من خلالها إلى إعادة التموقع إزاء شركائه التقليديين والإنفتاح على دول جديدة، في إطار تنويع شراكاته الإستراتيجية عبر العالم.

ومكنت هذه الدينامية الدبلوماسية، التي يقودها الملك، من تحقيق العديد من النجاحات، معززة بذلك مكانتها على الساحة الدولية ومستقطبة لدعم العديد من الدول للموقف المغربي حول قضية الصحراء  التي تعتبر أساس الوحدة الوطنية للبلاد.

وحسب العديد من المراقبون تعد حصيلة عهد الملك محمد السادس، اليوم مصدر إلهام بالنسبة لافريقيا والعالم.

https://anbaaexpress.ma/bph9z

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى