نظم المركز الثقافي الإسباني Cervantes في العاصمة الرباط وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج ندوة ثقافية بعنوان “أدب الهجرة المغربية في إسبانيا “بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والروائيين المغاربة الاسبان كالكاتبة المغربية الكتلانية ليلي قروش والروائي المغربي الإسباني يوسف الميموني والكاتبة والفنانة المغربية الإسبانية نادية حافظ والكاتب المغربي الإسباني سعيد الخلدواي وبحضور مجموعة من الوجوه الثقافية والاعلامية الوازنة من المغرب وإسبانيا.
وقد افتتحت الندوة بكلمة من مدير معهد ثربانتيس السيد “خوسيه ماريا مارتينيز ألونسو” أشاد فيها بالعلاقات المغربية الإسبانية المتميزة وأن هذا اللقاء هو جزء من هذا التلاقح الثقافي الإسباني المغربي خاصة وأن ضيوف اللقاء الرئيسيين هم اسبان من أصول مغربية.
كما ألقى رئيس مجلس الجالية بالخارج السيد “إدريس اليزمي” على هامش الندوة كلمة تناول فيها دور الجالية المغربية بالخارج في تجسير الجسور بين البلدان من خلال كتابها ومبدعيها والذين لهم دور محوري في تعزيز الدبلوماسية الثقافية.
وقد تناول هذا اللقاء أدب الهجرة المغربية في إسبانيا ودورها في تعزيز المشهد الثقافي بشبه الجزيرة الإيبيرية وتمحور هذا اللقاء عن سرد تجربة كل ضيف انطلاقا من الحمولة الثقافية الأصلية في الثقافة الإسبانية ودور هذه الحمولة في خلق جسور مع البلد المضيف .
اللقاء تناول كذلك تسليط الضوء على بعض من الأعمال الأدبية الإسبانية والكتلانية المكتوبة من طرف أدباء المهجر إسبان من اصل مغربي كأعمال الروائية المغربية الكتلانية ليلى قروش وهي أول مغربية ريفية تكتب باللغة الكتلانية وتتطرق أعمالها الى عدد مواضيع لها علاقة بالاعراف المجتمعية التي لاتقبل التغيير بسبب العقليات المسيطرة وإصطدامها في بيئة ثقافية مغايرة .
وكذلك الروائي يوسف الميموني صاحب الرواية التاريخية عندما تمشي الجبال وهي رواية تسلط الضوء على الزوايا المعتمة من التاريخ الكولونيالي الإسباني في المغرب وكذلك حقبة الحرب الاهلية الإسبانية.
كما تناول اللقاء تجربة الكاتبة والفنانة المغربية الإسبانية نادية حافظ ولها عدة كتابات في جرائد عالمية كجريدة الواشنطن بوست ونيويورك تايمز ،كذلك تناول هذا اللقاء تجربة الكاتب سعيد الخلدواي.