قيادة أركان الجيش الجزائري تقدمت بطلب لوزارة الدفاع الروسية، هذا ما كشفت عنه تقارير إعلامية _ الطلب _ مضمونه الإشراف على تدريب عناصر موالين للجبهة الانفصالية على الترابي الجزائري، هذا نتيجة العجز التام للبوليساريو وقيادتها من الوصول للجدار الأمني المغربي والذي تروج الآلة الاعلامية الجزائرية أنها تقوم بعمليات عسكرية يومية عبر البلاغات العسكرية للجبهة.
ووفق مصادرنا، فإن الطلب الجزائري المقدم بشكل غير رسمي لروسيا يتضمن تولي ضباط من القوات الجوية الروسية مهام التدريب العسكري لعشرات من عناصر البوليساريو، خاصة في الجانب المتعلق بتقنيات الحرب والرد ضد الطائرات بدون طيار التي تستخدمها القوات الجوية المغربية في العمليات العسكرية ضد التوغلات في الخطوط الأمامية بالصحراء المغربية شرق الجدار الأمني.
فبعد تحرير المعبر الحدودي للكركرات و شروع القوات الجوية المغربية في استخدام طائرات “الدرون” لمراقبة وحماية الشريط الحدودي وتوجيه ضربات مركزة تستهدف كل الأهداف المشبوهة.
النتيجة من تلك الضربات، تعطيل حركة مليشيات البوليساريو ومعهم جنرالات قصر المرادية، وهو ما دفع هؤلاء إلى الاستنجاد بروسيا قصد توفير الإمكانيات والخبرات الضرورية للتعامل مع هجمات الطائرات المسيرة التي لم تترك لهم المجال للتقرب من المناطق المحادية للجدار ( امهيريز، امكالة، امجيك، أغوينيت و زوغ …
روسيا من جهتها لم ترد على طلب النظام العسكري الجزائري، حيث لازالت المفاوضات جارية بين مسؤولين عسكريين من كلا الجانبين، مع تحفظ روسي، خاصة وأن روسيا تعلم أن الإقدام على هذه الخطوة سيعني بالضرورة التضحية بعلاقاتها التجارية والسياسية مع المغرب.
وذكر موقع “Maghreb Intelligence” الاستقصائي نقلا عن مصادره، أن هذا التدريب قد يمتد على مدى عدة أشهر، وأنه سيسمح لمقاتلي الجبهة باكتساب المعارف الضرورية و اللازمة لإتقان الهجمات المضادة الموجهة ضد الطائرات المغربية بدون طيار، التي أودت بحياة العديد من عناصر البوليساريو.
وكشف الموقع الاستقصائي، أنه في نهاية مارس الماضي، تم إجراء لقاء بين مدير الخدمة الاتحادية للتعاون العسكري والفني لروسيا الاتحادية “ديمتري شوغاييف” و رئيس الأركان العامة للجيش الجزائري “سعيد شنقريحة ” بالعاصمة الجزائر.
