حديث الساعةسياسة

الخطوط الجوية الجزائرية وكر للمتاجرة في المخدرات والمواد المسروقة والدعارة

سبق أن اتهم عبد القادر مساهل وزير الخارجية الجزائري السابق، الخطوط الملكية المغربية بالمتاجرة في المخدرات و تبييض أموال أو الحشيش في أفريقيا، تصريحات صبيانية غير مسؤولة جعلت الرأي العام الدولي و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يسخرون منه. ففضلا عن البهتان الكبير، أظهر انحطاطا و همجية ديبلوماسية غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية.

ومع ان المغرب تسامى في عدم الرد على مهاترات وزير فاقد للياقة، إلا أن بعضا من الاغبياء لا زالوا يرددون هذه المهارات. لو شئنا ان نرد على هذه السخافات، لقلنا بأن هذا ينطبق على الجارة التي لم تتوقف عن الإساءة للمغرب.

هناك فضائح بالجملة تعرفها الخطوط الجوية الجزائرية، على رأسها التهريب الدولي للمخدرات و تهريب الأموال والاتجار في البشر، مؤخرا اقتحمت عناصر القوات الفرنسية بمطار أورلي بباريس، مكاتب و مقرات الخطوط الجوية الجزائرية، حيث جرى تفتيش المكاتب بشكل دقيق بالاستعانة بكلاب مدربة على اقتفاء أثر المخدرات، كما أن الإعلام الدولي حذر من أن الجزائر أضحت نقطة عبور للكوكايين المتجه إلى أوروبا و أمريكا اللاتينية، التي تنشط فيها عصابة البوليساريو بشكل نشط وكبير .

تبين بعد ذلك و بالدلائل أن الأمر غير كذلك، والحقيقة هي ما كشفت عنه الصحافة الجزائرية والتي هاجمت آنذاك وزير خارجية بلادهم، عقب توقيف 22 متورطا هربوا الكوكايين جوا من باماكو ومرسيليا وإسبانيا عبر مطار هواري بومدين، ضمنهم مغني الفلامنكو رضا سيكا ومضيفو طيران بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وابن شقيق المخرج السينمائي لخضر حمينة وأطر أمنية.

وأشارت وسائل الإعلام الجزائرية، أن الموقوفين في هذه الفضيحة، قد وجهت لهم جميعا تهمتا استيراد وترويج المخدرات ضمن شبكة إجرامية دولية منظمة والمشاركة فيها.

وأظهرت التحقيقات التي قامت بها السلطات الجزائرية، كون قائد الشبكة الإجرامية بالجزائر قد كلف عددا من مضيفي الطيران في الخطوط الجوية الجزائرية بإحضار شحنات من مخدرات الكوكايين من باماكو وإسبانيا ومرسيليا، وذلك بعد اعتراف عدد من الموقوفين المتهمين بالمنسوب إليهم.

تجدر الإشارة، إلى أن من ضمن المعنيين ابن رئيس محطة بالمطار الدولي هواري بومدين.

وفي مداهمة مرة أخرى للأمن الفرنسي، تم القبض على مضيف، تابع للخطوط الجوية الجزائرية، عضو في شبكة تهريب الكوكايين تنشط بين فرنسا والجزائر ، بحسب مصادر أمنية فرنسية

أوضحت أن التفتيش الدقيق الذي أجراه عناصر الشرطة الفرنسية مكن من ضبط أكثر من 400 غرام من الكوكايين مخبأة بجوارب مضيف الخطوط الجوية الجزائرية، الذي تم اعتقاله واحتجازه من قبل الشرطة الفرنسية.

فيما يخص تهريب المواد الممنوعة دائما، هناك مصادر، تؤكد أن ثلاثة من عمال شركة الخطوط الجوية الجزائرية وصيدلاني، وضعوا رهن الاعتقال بتهمة تهريب أدوية مخدرة، واستغلال ولوجهم لمناطق آمنة بمطار شارل ديغول الدولي بفرنسا، لتنفيذ عملية التهريب.

إلى ذلك اعتبرت بعض المصادر، أن العملية التي كشفت عنها الصحافة الفرنسية، دليل واضح على حجم الفساد المستشري بشركة النقل الجوي الرسمية الجزائرية، خاصة  أن العمال الموقوفين، مكلفون ضمن عملية التهريب، لملأ عنابر الطائرات بضمان مسؤول كبير متواطئ، للوصول إليها دون أدنى مراقبة، بحقائب وصناديق تضم عشرات العلب من الأدوية المخدرة، بشكل منتظم.

ووفق المصادر ، فإن شبكة تهريب الأدوية المخدرة، تشمل أيضا أطباء جزائريين، يصفون الأدوية، بما فيها مزيلات القلق ومضادات حيوية وأيضا مؤثرات عقلية، ليتم شراؤها نقدا وشحنها بعد أيام إلى الجزائر، بفضل تصاريح يؤمنها وكلاء الناقل الجوي، حيث تم خلال العام الأخير، إدخال أكثر من طنين من المخدرات، إلى التراب الجزائري.

وفي حادثة مماثلة تخص تهريب القرقوبي(الأقراص المهلوسة)، فقد سبق وان اعتقلت شرطة المطار الدولي بباريس موظفين جزائريين يشتغلون بمكاتب الخطوط الجوية الجزائرية بالمطار الفرنسي موظفين جزائريين بتهمة الاتجار وتهريب المؤثرات العقلية (حبوب الهلوسة).

الخطوط الجوية الجزائرية ذات السمعة السيئة تسجل، مرة أخرى، في شهر أبريل 2022، فضيحة كبرى في فرنسا، حيث داهمت قوات الدرك الفرنسية وشرطة أمن المطارات المتمثلة في حماية الأشخاص الموجودين على متن الطائرات، والمناطق الأمنية، مكاتب الخطوط الجوية الجزائرية ومقراتها في مطار أورلي بباريس العاصمة الفرنسية، في إطار التحقيقات الخاصة بالاتجار الدولي وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.

وبالعودة إلى سرقة الهواتف الذكية، وبحسب معلومات نقلها القضاء الفرنسي إلى وكالة فرانس برس، فإن السرقات تمت “على يد قاصرين أو شبان أجانب” قاموا بنقل هذه الأجهزة الالكترونية إلى الجزائر.

ومن أجل إرسال الهواتف الذكية إلى الجزائر، كانت الشبكة قد حصلت على مساعدة من طرف مسؤول جزائري لم تكشف السلطات القضائية الفرنسية عن هويته بعد، حيث تقرر فتح تحقيق قضائي رسمي في فبراير من هذا العام بخصوص تهريب ما لا يقل عن 600 هاتف نقال ذكي، في الفترة ما بين دجنبر 2020 وفبراير 2021 نحو الجزائر، مضيفة: وحققت هذه السرقات ربحا وصل إلى عشرات الآلاف من اليورو شهريًا، حسب وكالة فرانس برس، حيث تمكنت هذه الشبكة الاجرامية من سرقة وجمع الهواتف المسروقة في كل من باريس ونورماندي.

وحسب نفس الوكالة، والتي اعتمدت على مصادر قضائية، فقد تم توجيه الاتهام لأربعة مشتبه بهم من أصل جزائري وغير معروفين للنظام القضائي الفرنسي بتهمة “إخفاء سرقات ارتكبتها عصابة منظمة”، حيث تم سجن ثلاثة منهم، بمن فيهم زعيم الشبكة الاجرامية، وهو يمتلك جنسية جزائرية وبطاقة إقامة في لوكسمبورغ.

بالإضافة إلى ذلك، أقدمت الشرطة البريطانية بمطار لندن (هيثرو) الدولي يوم الأحد 5 يونيو 2022 على اعتقال مضيف طيران تابع الى الخطوط الجوية الجزائرية، اسمه ” رابح لعروسي ” حسب تصريح مسؤول عن مؤسسة تسيير مطارات الجزائر، تم هذا الاعتقال في اطار تحقيق أمني، يتعلق بقضية نقل هواتف نقالة مصرح بها مسروقة من فرنسا، ولَم تقم الدبلوماسية الجزائرية في بريطانيا لحد الساعة بأي تصريح، بخصوص عملية الاعتقال.

كما أن عصابة الجزائر، تعمل بشكل كبير على المحسوبية و تجنيد موظفات بالخطوط الجوية الجزائرية،  من أجل تسهيل عمليات تهريب المخدرات و الأدوية في تجاه عدة دول، على رأسهم السيدة زبيري، لها علاقة وطيدة مع جنرلات العسكر، يمنح لها الهدايا و الرشوة..،

كما تعرف الخطوط الجوية الجزائرية، جرائم الإتجار في البشر، تم خلال هذا الأسبوع انتشال جثتين لشابين في غرفة عجلات طائرة جزائرية بمطار العاصمة، حيث كانت الطائرة متوجهة نحو إسبانيا.

https://anbaaexpress.ma/nba5e

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي خبير في الشأن المغاربي و الإفريقي، مدير عام أنباء إكسبريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى