في تقرير منشور بصحيفة The objective الإسبانية، سلط الضوء على موضوع التجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي واستهدافه لهواتف مسؤولين إسبان، ومن ضمنهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث.
وقالت الصحيفة الإسبانية أن مسؤولية الرباط في أزمة بيغاسوس هي موضع شك في مركز المخابرات الوطني CNI وهي تستبعد سرقة المغرب لمعلومات حساسة من هاتف رئيس السلطة التنفيذية بمدريد، لكنها ترى أنه من الممكن أن تكون الأجهزة المغربية هي من وراء عملية التجسس على هواتف المسؤولين في السلطة التنفيذية بمدريد، خاصة وبحسب الصحيفة أن وقت حصول هذه الحادثة كان في زمن الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد ،إلا أن الاستخبارات الإسبانية ترفض الاعتراف علنا بأن الرباط مسؤولة بشكل مباشر في عملية التجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي الذي طال هواتف لمسؤولين اسبان ابرزهم الدفاع والداخلية كذلك.
ووفق المصدر ذاته فإن هذه الأحداث حصلت في سياقات مختلفة، وبرهنت على إخفاق الفريق الحكومي لبيدرو سانشيث في إدارة الأزمة مع المغرب بعد دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة والمتهم بجرائم حرب واغتصاب والاعتراف الأمريكي الرسمي بمغربية الصحراء والتي رأتها الصحيفة الإسبانية اخفاق من السلطة التنفيذية بمدريد.
ورغم شكوك الاستخبارات الإسبانية بتورط المغرب في قضية التجسس ببرنامج بيغاسوس الإسرائيلي الا ان الناطقة بإسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز نفت منذ أسابيع بأن يكون المغرب متورط محتمل، وأنه لا شيء ظهر لحد الآن بشأن من يقف وراء التجسس على هواتف المسؤولين الحكوميين.
وكانت مارغريتا روبليس وزيرة الدفاع الإسبانية قد أعلنت منذ أسابيع عن إقالة « باث إستيبان » مديرة جهاز الاستخبارات على خلفية اعترافها خلال جلسة استماع برلمانية انعقدت بالتجسس على 18 من الزعماء المؤيدين لاستقلال « كاتالونيا »، « بموجب أمر قضائي كما هو متبع طبقا للقانون » وفق ماأفادت به، مدافعة عن الجهاز الذي ترأسته منذ 2020.