يجتمع آلاف من المسؤولين السياسيين والخبراء والمدافعين عن البيئة، اعتبارا من اليوم الاثنين في لشبونة، بدعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في مؤتمر لبحث التهديدات التي تواجه المحيطات.
وبحسب تقرير حديث لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، قالت الخبيرة الرئيسية في الاقتصاد الأزرق في البنك الدولي شارلوت دي فونتوبير “لقد بدأنا للتو فهم مدى تأثير تغير المناخ على صحة المحيطات”.
فبالمعدل الحالي، يضيف التقرير، سيزداد التلوث البلاستيكي ثلاث مرات بحلول عام 2060 ، إلى مليار طن سنوياً، فيما تتسبب جزيئات البلاستيك الدقيقة حاليا في نفوق مليون طائر وأكثر من 100 ألف من الثدييات البحرية كل سنة .
ومن المتوقع أن يناقش المشاركون في اجتماع لشبونة اقتراحات لمعالجة ذلك، تبدأ من إعادة التدوير وصولا إلى فرض حظر تام على الأكياس البلاستيكية.
كما أن قضية الصيد الجائر مدرجة على جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام وتنظمه البرتغال وكينيا بعد تأجيله مرات عدة بسبب جائحة كوفيد-19.
وقالت كاثرين ماثيوز، المديرة العلمية في منظمة أوسيانا الأمريكية غير الحكومية ، إن “ما لا يقل عن ثلث مخزون الأسماك البرية يتعرض للصيد الجائر وأقل من 10 بالمائة من المحيط محمي”، موضحة أن “سفن صيد غير قانونية تعيث فسادا مع الإفلات من العقاب في المياه الساحلية وفي أعالي البحار”.
وستتطرّق المناقشات أيضا إلى حظر محتمل يهدف إلى حماية قاع البحر من التعدين بحثا عن معادن نادرة ضرورية لتصنيع البطاريات لقطاع السيارات الكهربائية المزدهر.
وكان تحالف يضم حوالي 100 بلد قد دعا إلى اعتماد إجراء رئيسي يهدف إلى إعلان مناطق محمية تغطي 30 في المائة من المحيطات واليابسة.
ومن المواضيع الرئيسية الأخرى التي ستطرح خلال المؤتمر، “التحول الأزرق لنظم الأغذية المائية”، وهو شعار جديد يفترض أن يجعل المحيطات مورد عيش مستداما بشكل مسؤول.
وتؤدي المحيطات التي تغطي أكثر من ثلثي سطح الأرض، دورا رئيسيا أيضا في الحياة على الأرض من خلال التخفيف من آثار تغير المناخ.