في تصريح خاص لأنباء إكسبريس قال المحلل السياسي الإسباني فرانسيسكو أنطونيو غونثالث أن القرار الجزائري بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، تبدوا مسرحية خائبة من النظام الجزائري الذي يحاول تصريف أزماته الداخلية عبر خلق توترات وأزمات في محيطه.
وقال المحلل السياسي الإسباني، الجميع بات يعرف أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي تمر به الجزائر يجعل من السلطات الحاكمة هناك ، الاعتماد على سياسة الهروب إلى الأمام خاصة في ظل المتغيرات الجيوسياسية الجديدة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وأضحت روسيا الشريك التقليدي للجزائر في وضع صعب بالمعادلة الدولية، ويتطلع الغرب الآن إلى الجنوب وهذا هو المكان الذي أصبحت فيه إسبانيا والمغرب والجزائر عناصر أساسية لهذا النظام الدولي الجديد وبالتالي ،فإن هذا الموقف من جانب السلطة الجزائرية ، يستجيب لتعليمات من شريكها التقليدي (روسيا ) لإرسال إشارات في وجه شركائها السابقين ،في الواقع قبل بضعة أيام كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جولة بالجزائر وأراه كجرس إنذار وتحذير ليس إلى إسبانيا فقط بل لجميع دول الاتحاد الأوروبي بسبب الغاز الجزائري.
وأضاف أنطونيو غونثالث..أن روسيا في الحقيقة لم تعد شريكًا جيدًا للجزائر وأن مستقبلها مرتبط تجاريًا بأوروبا وعندما تعود العلاقات مع المغرب إلى طبيعتها فإن قضية جبهة البوليساريو (التي نعلم جميعًا أنها مهزلة) ستنتهي عندما ترفع الجزائر يدها عنها وستضعف بمرور الوقت حتى تنتهي إلى لا شيء ، وستبقى فقط في خطابات بعض الشيوخ من اليسار الإسباني الراديكالي مثل نوستالجيا الحنين إلى الماضي.
تعليق واحد