متابعة
في بلاغ لها اعتبرت الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “لاسامير”، أن تصريح نادية الفتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، بمثابة إعلان للحكومة عن رفع الراية البيضاء أمام غلاء أسعار المحروقات والاستمرار في التشويش وتقويض المساعي الرامية لعودة شركة “لاسامير” لمنظومة الطاقة الوطنية والانتصار لخيار التفاهم والتحكم في السوق المغربية للمحروقات”.
ووفق نفس البلاغ الصادر عن جبهة لاسامير قالت فيه أن الانتصار والدفاع على خيار استيراد المواد البترولية الصافية والإصرار على تبخيس دور المصفاة المغربية للبترول، لا يصمد أمام المكاسب المهمة لصناعات تكرير البترول التي يعلمها الجميع في خلق مناصب الشغل وتطوير الصناعة الوطنية واقتصاد الفاتورة الطاقية ورفع المخزون الوطني الذي وصل الحضيض.
وأوضحت الجبهة المذكورة أنه بإمكان المصفاة المساهمة في استرجاع حوالي 20 مليار درهم من المال العام المتورط في مديونية شركة “لاسامير”، واقتناص الفرصة الراهنة في ارتفاع هوامش التكرير في ظل تراجع العرض العالمي من المواد الصافية من الغازوال والبنزين زيادة على ارتفاع ثمن البرميل الخام.
وفي السياق ذاته أبرزت الجبهة ، إلى أن الحكومة مسؤولة على استتباب السلم الاجتماعي والمحافظة على الاستقرار، وحماية القدرة الشرائية للمغاربة من غلاء المعيشة، ولاسيما الارتفاع المهول لأسعار المحروقات عبر الرجوع لتنظيم الأسعار على قاعدة تركيبة جديدة تضمن الأرباح العادلة والمشروعة للفاعلين في القطاع مع التخفيض من قيمة الضرائب المفروضة، وإقرار ضريبة استثنائية لاسترجاع الأرباح المتراكمة منذ إقرار تحرير الأسعار في دجنبر 2015.
ودعت الجبهة إلى فتح تحقيق موسع لمتابعة كل المتورطين في الخسائر التي لحقت بالمغرب بسبب قضية “لاسامير” منذ الخوصصة حتى التهرب من المساعدة لإنقاذها، معلنة استعدادها لمناظرة الحكومة مباشرة أمام المغاربة عبر وسائل الإعلام السمعية والبصرية من أجل تنوير الرأي العام حول المسؤولية الثابتة للمسؤولين الحكوميين في البحث عن الحلول الممكنة لمعالجة أسعار المحروقات واستئناف الإنتاج بشركة لاسامير.
يذكر أن وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، قالت يوم الاثنين الماضي، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن إعادة تشغيل شركة “لاسامير” للعمل لن يحل أزمة ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، مبرزة أن ملف هذه المصفاة مطروح على القضاء وأن هناك تحكيم دولي لحل هذا لمشكل.