الإدريسي مولاي محمد
أعلنت وزارة التجارة والصناعة الهندية أنها حظرت تصدير القمح بأثر فورى، حيث دخل حيز التنفيذ إعتبارا من يوم السبت، وسط مساعى من نيودلهى لتهدئة الأسعار المحلية.
وحظرت الهند الدول التى تصدر لها صادرات القمح بأثر فوري مع سعي ثاني أكبر منتج للقمح في العالم إلى تهدئة إرتفاع الأسعار المحلية.
وذكرت الحكومة الهندية أنه سيتم السماح بشحنات القمح بخطابات ائتمان صدرت بالفعل، وإلى تلك البلدان التي تطلب الإمدادات “لتلبية إحتياجات أمنها الغذائي”.
وجاء حظر الهند، بعد أيام فقط من توقعات وزارة الزراعة الأميركية بانخفاض إنتاج القمح العالمي لأول مرة منذ أربع سنوات في 2022- 2023 .
وأضاف مسؤولون حكوميون أيضاً إن الحظر ليس دائماً ويمكن تعديله، ولكن القرار تعرَّض مع ذلك لانتقادات وزراء الزراعة في مجموعة الدول السبع.
وكان المشترون العالميون يعتمدون على الهند في الحصول على إمدادات القمح بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير المنصرم.
وتقول تقارير دولية بأن المشترون العالميون يعتمدون على الهند فى الحصول على إمدادات القمح، بعدما تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التى اندلعت فى 24 فبراير الماضى.
وتقوم الهند بحظر صادراتها من هذه السلعة في وقت يثير فيه ارتفاع أسعار المواد الغذائية قلق صانعي السياسة، بعد أن كانت الدولة تسد فجوة العرض في الأسواق الدولية التي خلَّفتها حرب روسيا على أوكرانيا.
ورجَّحت تقرير دولية أن خطوة الهند هذه قد تسبب في دفع أسعار الغذاء للإرتفاع، وأن تغذي الجوع في البلدان الفقيرة التي تعتمد على واردات هذه السلعة.
ونشرت صحيفة “New York Times” الأمريكية تقريراً تحدثت فيه عن القلق العالمي الجديد حول حظر الهند لصادرات القمح.
