في مقال منشور بوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية تحت عنوان “يجب أن يعي المغاربة أن العد العكسي لانهيار المملكة قد بدأ”، تطرق هذا البوق الاعلامي ذو المستوى الركيك الذي يخدم أجندة الطغمة العسكرية الحاكمة بالجزائر،إلى موضوع الاتفاقية المغربية الإسرائيلية في مجال الابتكار العلمي والتي حسب ما يتضح خلقت حالة من الاحتباس النفيس والهلوسة لدى جنرالات الجزائر، إذ عمدت هذه الوكالة حاشى وأن تكون إعلامية الى الخلط بين الحابل والنابل، بل سولت نفسها بأن تقدم صورة افترائية عن المملكة المغربية الضاربة في عمق التاريخ والتي حققت ولازالت تحقق الإنجازات تلو الإنجازات في شتى المجالات في الوقت الذي قبر فيه حكام الجزائر عجلة التنمية في بلدهم وصاروا ينهجون نهج دكتاتوري كوريا الشمالية ،لا يكادون يوفرون كيس البطاطا ولاربطة خبز ولاكرتونة حليب ولاقارورة زيت لشعبهم المقهور.
هذا الشعب المسكين الذي يرزح تحت وطأة الطغمة العسكرية المافيوزية بقصر المرادية والبلاد تعيش على بحر من النفط والغاز وهي تفتقر إلى ابسط مقومات العيش الكريم لتوفيرها للشعب الجزائري المغلوب على أمره كل ذلك للتغطية عن فشلهم المؤسساتي والسياسي في إدارة الدولة الجزائرية الوليدة من الاستعمار الفرنسي هذه التي تسمى الجزائر لايتجاوز عمرها 6 عقود ونسوا أو تناسوا أن الجزائر هي أرض كانت تابعة للامبراطورية المغربية لقرون عديدة وكانت مجرد مقاطعة من المقاطعات المغربية في شمال أفريقيا.
إن المغرب وصل بشكل راسخ أن الهجمات الإعلامية التي يطلقها نظام الكابرانات ماهي إلا دليل اخر على تعفن عقلية هذا النظام المريض والذي حار فيه علماء النفس بسبب عدم الوصول الى تشخيص نفسي يحدد مرض هذا البلد الذي عض يد المغرب البلد العريق الذي مافتئ يدعو في كل مناسبة إلى سياسة اليد الممدودة لجارة كان يعتبرها شقيقا نظرا للروابط التاريخية والروحية التي تجمع الجزائر ببلده الأصلي المغرب.
ودعونا صراحة نقول لكم بأن من أيامه محسوبة على رؤوس الأصابع هم حكام الجزائر وهم من سيؤدي أولا وقبل كل شيء ثمن قمعهم للشعب الجزائري والدفع بالجزائر إلى الهاوية.
وفي الأخير صدق من قال اذا أكرمت الكريم ملكته وإذ أكرمت اللئيم تمردا .